انهيار الائتلاف الحكومي في النمسا بعد فضيحة فساد طاولت اليمين المتطرف

الثلاثاء 21 أيار , 2019 03:15 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

 

انهار الائتلاف الحكومي في النمسا بين اليمين واليمين المتطرف قبل ثلاثة أيام من الانتخابات الاوروبية، وذلك مع استقالة جميع وزراء حزب الحرية على خلفية فضيحة فساد.

وأعلن حزب الحرية النمسوي سحب جميع وزرائه من الحكومة التي كان شكلها مع المحافظين بزعامة المستشار سيباستيان كورتز، من دون انتظار الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر اجراؤها في ايلول.

وجاء ذلك رداً على قرار رئيس الوزراء إقالة وزير الداخلية اليميني المتطرف هيربرت كيكل.

ولا يرى كورتز ان بقاء كيكل في منصبه ينسجم مع آلية التحقيق في شأن الشريط الذي صور خلسة في فيلا في جزيرة ايبيزا، ودفع نائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه للاستقالة.

وانفجرت "فضيحة إيبيزا" بعد نشر وسائل إعلام ألمانية لفيديو صوّر بكاميرا خفية قبل سنتين، يُظهر شتراخه وهو يناقش في فيلا في جزيرة إيبيزا وقبل أشهر من انتخابات 2017 التشريعية، مع امرأة يُعتقد أنها مرتبطة بشخصية روسية احتمالَ تقديم مساعدات مالية مقابل منحها مدخلاً لعقود حكومية مع النمسا.

ولمّح في التسجيلات إلى إمكان تقديم تبرّعات سياسية من دون إخضاعها للرقابة القضائية، وكان كيكل حينها أمينا عاما للحزب.

وكان كيكل أثار جدلا العام الماضي، حين كان وزيرا للداخلية وأمر بتنفيذ عمليات دهم في وكالة الاستخبارات النمسوية.

وقد تمت مصادرة عدد من الوثائق، ما أثار مخاوف الحلفاء الغربيين للنمسا من احتمال تسريبها إلى موسكو.

ويربط اتفاق تعاون بين حزب الحرية وحزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين روسيا الموحدة.

وإضافة الى حقيبة الداخلية، كان حزب الحرية يتولى حقائب الخارجية والدفاع والنقل والعمل.

ودعا كورتز جميع احزاب المعارضة وبينها اليمين المتطرف الى ضمان استقرار البلاد التي شهدت انهيار الائتلاف الحكومي. وأدت هذه الازمة الى الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل