قمتان خليجية وعربية: حضر الجميع وغابت فلسطين

الجمعة 31 أيار , 2019 01:30 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

تستكمل مكة المكرمة اليوم الجمعة، استقبال مسلسل القمم الذي انطلق بالأمس بـ"الخليجية" و"العربية"، بعقد القمة "الإسلامية"، ليكتمل "طوق الأمان" الذي تنشده المملكة العربية السعودية.

فقد جمعت السعودية قادة الدول الخليجية والعربية والإسلامية، في وقت تشهد فيه المنطقة هجمة أمريكية صهيونية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، من خلال "صفقة القرن" وفرعها الاقتصادي الذي ستحتضنه العاصمة البحرينية المنامة وتسييد كيان العدو الصهيوني على المنطقة برمتها.

غابت فلسطين، بكل مدنها وقراها على امتداد مساحتها التاريخية، بقدسها وأقصاها وكنيسة قيامتها، المستهدفة بمخططات التهويد المشمولة برعاية وحماية الإدارة الأمريكية، وصمت المجتمع الدولي، وغض طرف النظام العربي الرسمي كما غاب الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاماً والصواريخ التي تقتل وتدمر وتشرد الغزيين.

البيان الختامي للقمة الخليجية، والذي تضمن تسع نقاط جاء خالياً من كلمة فلسطين بشكل نهائي، ولم يتطرق من قريب أو من بعيد، ولو مروراً هامشياً لـ"صفقة القرن"، و"ورشة المنامة الاقتصادية" التي يجمع الفلسطينيون ويدعون الأشقاء والأصدقاء لمقاطعتها، لكونها معبراً من معابر تصفية القضية الفلسطينية.

وعلى شاكلة القمة الخليجية، جاء بيان القمة العربية غير العادية في عشر نقاط، ركزت بمجملها على ما تسميه الأعمال التي تقوم بها "الميليشيا الحوثية الإرهابية وما تقوم به إيران من سلوك ينافي مبادئ حسن الجوار، مما يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم".

أما فيما يتعلق بفلسطين التي يقول "القادة العرب" بخطاباتهم الرنانة  بأنها القضية المركزية للأمة، فقد وردت بسطرين من خارج نقاطه العشر، وعلى هامش البيان الختامي بكلام مستنسخ من بيانات القمم السابقة، وخالية من "صفقة القرن" الأمريكية، و"ورشة المنامة الإقتصادية.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل