واشنطن بوست: ماذا يعني فشل نتنياهو لترامب؟

الجمعة 31 أيار , 2019 04:28 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

 

تشير صحيفة “واشنطن بوست”، أن بنيامين نتنياهو حقق في نيسان انتصارا قويا بدعم من الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تعهدت بالوقوف وراء تشكيل حكومة والحصول على غالبية في الكنيست.

وبدا الطريق مفتوحا له لكي يصبح أطول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يدفع باتجاه مبادرات ذات آثار واسعة مثل ضم مستوطنات الضفة الغربية وتمرير قانون يحصنه من الاتهامات التي تلاحقه ويمنع من محاكمته وهو في السلطة.

وكانت إدارة ترامب تخطط لاستقبال الحكومة الجديدة بخطتها “صفقة القرن” ليتضح أن نتنياهو لم يفز في الانتخابات، فقد فشل بتشكيل الحكومة بحلول الموعد النهائي واضطر للتحرك نحو انتخابات جديدة.

وترى الصحيفة، أن الفشل لا علاقة له بالفلسطينيين ولا بمحاولات نتنياهو التأثير على حكم القانون ونزاهة القضاء، بل نتج بسبب الخلاف بين الأحزاب الدينية والعلمانية، وهو خلاف قد يهم في إسرائيل المعاصرة أكثر من الصراع بين الحمائم والصقور.

فلطالما اعتمد حزب الليكود بزعامة نتنياهو على الأحزاب الدينية المتطرفة والتي عادة ما تتخذ مواقف متشددة في الأمور العلمانية، وقرر أفيغدور ليبرمان، الذي يقود حزبا مكونا في غالبيته من مهاجرين علمانيين استغلال التوتر عندما رفض الانضمام للائتلاف إلا في حالة تخفيف شروط الإعفاء من الخدمة العسكرية.

 وتعلق الصحيفة أن الحملات الإنتخابية المقررة في 17 أيلول ستركز على هذا الموضوع ولكن الرهانات فيها عالية لنتنياهو وترامب أيضا، لأن الناخب الإسرائيلي قد يتخلى عن رئيس الوزراء بعدما تبين له أن نتنياهو حاول تحصين نفسه من الاتهامات التي تضم الرشوة.

أما إدارة دونالد ترامب فليس أمامها أي خيار، بل وضع  خطتها على الرف لعدة أشهر وهو أمر سيتلقاه نتنياهو والفلسطينيون بالارتياح ولو خسر الانتخابات فسيحرم ترامب من حليف قريب وزعيم يشترك معه في مواقفه الإنقسامية وأساليبه السياسية وحتى خطابه من “الأخبار الزائفة” إلى “عمليات التصيد”.

ويراهن نتنياهو وترامب على إعادة انتخابهما، فلو كان أحدهما مخطئا، فهذا يعني أن العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية ستتعرض لإعادة تشكيل.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل