شهادة تونسية ... كيف نجا الرئيس الشهيد أبو عمار من قنابل حمام الشط ؟

السبت 01 حزيران , 2019 12:37 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين


كشف أحمد القديدي السياسي التونسي والمستشار السابق لأمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تفاصيل مثيرة عن نجاة الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات من موت محقق أثناء العدوان الإسرائيلي على مقر إقامة القيادة الفلسطينية في حمام الشط بتونس عام 1985.  

ونقل القديدي، عن رئيس الوزراء التونسي السابق الراحل محمد مزالي، أن الرئيس ياسر عرفات نجا من الموت بسبب سهرة مطولة استمرت لفجر تشرين الأول 1985 مما جعل عودته إلى بيته أمرا متعبا، فاختار المبيت في منزل ممثل منظمة التحرير الفلسطينية بتونس حكم بلعاوي القريب من بيت محمد مزالي.

وقال القديدي، أن محمد مزالي كان على موعد في بيته في سكرة مع ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو إياد وحكم بلعاوي ممثل منظمة التحرير في تونس، حيث دعاهم للعشاء والنقاش حول خطة الرئيس الأمريكي ريغن لفتح حوار برعاية واشنطن بين إسرائيل والمنظمة، وطال السهر إلى حدود الثالثة صباحا، وعندما استعد ياسر عرفات لركوب سيارته صحبة السائق وعوني حراسته الشخصية للعودة إلى حمام الشط، أمسك حكم بلعاوي بكتف أبو عمار وقال له الساعة متأخرة ونحن في صباح أول تشرين وحمام الشط بعيدة وأنا أقترح عليك أخ أبو عمار أن تقضي بقية الليل في بيتي في قرطاج، فهي على بعد عشر دقائق من سكرة.

وأضاف القديدي، أن رئيس الوزراء التونسي السابق محمد مزالي، أيد اقتراح حكم بلعاوي ورجى عرفات أن يرافق حكم إلى قرطاج فوافق وودع الرجال الثلاثة، وفي الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم، بلغنا نبأ قصف مقر المنظمة في عملية سمتها إسرائيل (عملية الرجل الكسيح) إشارة إلى إشاعة مقتل سائح كسيح على متن مركب سياحي من قبل القوة 17 الفلسطينية.

وتابع القديدي، وهكذا شاء القدر أن ينجوا عرفات مرة أخرى من الاغتيال وكم مرة كنت إلى جانب الوزير الأول وياسر عرفات وهو دائما يقول لمحمد مزالي إني مدين بحياتي للسهرة في بيتك. 

يذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي كان قد نفذ هجوما على مقر القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية الواقع في حمام الشط أحد ضواحي العاصمة التونسية فجر تشرين الأول 1985، مستهدفا  أحد أهم اجتماعات منظمة التحرير الفلسطيني موقعا عشرات الشهداء من التونسيين ومن القيادات الفلسطينية السياسية والعسكرية. 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل