صفقة القرن .. "نكبة جديدة بأيادٍ عربية"

الأحد 09 حزيران , 2019 09:18 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ لندن

خلص مجموعة من الخبراء والأكاديميين الفلسطينيين والعرب المشاركين في ندوة متخصصة أقيمت مساء السبت في العاصمة البريطانية لندن إلى إطلاق دعوة لــ"مقاومة صفقة القرن ومقاطعة مؤتمر البحرين" الذي تعتزم الولايات المتحدة تنظيمه في المنامة أواخر الشهر الحالي.

ووصف المشاركون في الندوة التي نظمها "منتدى التفكير العربي" في لندن خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن" بأنها "نكبة جديدة بأيد عربية"، في إشارة إلى تأييد بعض الدول العربية لها والسعي للضغط على الفلسطينيين من أجل تمريرها.

وشارك في الندوة التي نظمها المنتدى بالتزامن مع الذكرى السنوية لنكسة العام 1967 كل من الدكتورة غادة الكرمي الأستاذة بجامعة "إكستر"، والأستاذ بجامعة "وستمنستر" الدكتور عاطف الشاعر، إضافة إلى جمع من الخبراء والأكاديميين والمثقفين ومن بينهم رئيس المجموعة العربية في حزب العمال البريطاني عطا الله سعيد، وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الدكتور كاظم الموسوي، ومدير مركز العودة الفلسطيني طارق حمود، وحشد آخر من المثقفين والمختصين في الشأن الفلسطيني.

ووصفت الدكتورة غادة الكرمي الصفقة بأنها "حل اقتصادي يستهدف إلغاء حق العودة ودمج إسرائيل في المنطقة"، مبدية استغرابها من اندفاع بعض الدول العربية كالسعودية والإمارات خلف هذه الصفقة ومسابقتهم الزمن لتنفيذ المشاريع الأمريكية.

ورأى الدكتور عاطف الشاعر أنه في غمرة الانشغال بالحديث عن الخطة فقد تم تطبيقها عمليا قبل إطلاقها رسمياً، فمنذ دخول ترامب البيت الأبيض اعترف بالقدس عاصمة لكيان العدو، وألغى قضية اللاجئين وغير ذلك من الإجراءات.

وحذر الشاعر من أن التحركات الاقتصادية المثيرة للشك كخطة مشروع نيوم تستهدف في المحصلة إقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل والسعودية، معبرا عن اعتقاده أن هناك عزما لإحياء خط الحجاز الذي يصل مكة بـ تل ابيب.

ووسط حضور كثيف من النخب العربية والكتاب والصحافيين تدارس المجتمعون الخيارات التي ينبغي على الفلسطينيين والعرب اتخاذها في ظل حالة الانقسام العربي، وخروج البلدان العربية الكبرى من دائرة الفعل وانشغال من تبقى منها بأزماته الداخلية، داعين الفلسطينيين لإنهاء الانقسام، والتوحد على مشروع وطني موحد خاصة أنهم جميعا متفقون على رفض صفقة القرن واعتبارها خيانة وطنية وقومية.

وفي كلمته بافتتاح الندوة اعتبر رئيس منتدى التفكير العربي محمد أمين أن انعقادها يمثل حدثا بالغ الأهمية في ظل تصاعد هرولة بعض الدول العربية نحو التقارب مع العدو الصهيوني، ومحاولة جعل التواصل معه أمرا طبيعيا، واعتباره شريكا مقابل اعتبار الفلسطينيين عدواً.

وانتهى أمين إلى الإشارة إلى أن الشيء الوحيد الإيجابي في الصفقة هو غياب الشريك الفلسطيني وعدم تورط أي طرف فلسطيني في إعطائها شرعية، داعيا منظمة التحرير إلى التقاط اللحظة والدعوة إلى حوار وطني جامع لإعادة ترتيب وتوحيد البيت الفلسطيني.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل