تجمع العلماء: التصعيد الأميركي لن يؤدي الى تراجع محور المقاومة وتمرير "صفقة القرن"

الإثنين 22 تموز , 2019 05:11 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ بيروت

اعتبر تجمع العلماء المسلمين في بيان أنه لا يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية ومن يقف ورائها من دول العالم يريدون وضع حدٍ للتأزم الحاصل في المنطقة، بل يريدون مزيداً من التصعيد ظناً منهم أن ذلك سيؤدي لتراجع محور المقاومة عن رفضه للإملاءات الأميركية وتمريره لصفقة القرن.

وأضاف البيان أن الغريب أن هناك محاولات في عديد من الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني ضاربين بعرض الحائط إرادة جماهير أمتنا العربية والإسلامية الرافضة للاعتراف بالكيان الصهيوني والساعية لتحرير فلسطين من رجسه مهما كانت التضحيات.

وتابع: في إطار الهجمة على الدول الممانعة للتفاوض مع العدو الصهيوني والاستسلام للإرادة الأميركية في ذلك، يُتوقع أن يتزايد الضغط على لبنان، لذا فإن على المسؤولين التنبه لأية خطوة قد يكون من ورائها خطة يُعدها محور الشر لتمرير صفقة القرن، ومن هذا القبيل ما يُطرح اليوم عن التعامل مع الفلسطينيين في موضوع حق العمل على الأراضي اللبنانية، لذا فإننا نطالب بأن يُعطى الفلسطينيون حقوقهم المدنية كاملة كي يستطيعوا الصمود  إلى اليوم الذي تتحرر فيه أرضهم.

واشار الى أنه بعد إقرار الموازنة نطالب الدولة اللبنانية الإسراع في خطوات استخراج النفط والغاز من مياهنا الإقليمية خاصة في البلوك المتنازع عليه مع العدو الصهيوني، لأن التأخير ليس في صالح الاقتصاد اللبناني، وقد يُسارع الكيان الصهيوني للاعتداء على نفطنا ونحن نتنازع على أمور لا تقارن أهميتها بالفوائد التي سنحصل عليها من استخراج النفط.

واستنكر التجمع  قيام العدو الصهيوني بأكبر عملية هدم منذ العام 1967 حيث هدم ما يقارب 100 وحدة سكنية في منطقة واد حمص جنوب شرق القدس المحتلة، وسط غياب تام لمؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وقد يكون متوقعاً منهم ذلك، أما غير المتوقع فهو غياب الجامعة العربية عن اتخاذ خطوات في هذا المجال، هذا التصرف من قبل العدو الصهيوني يؤكد على أنه مصّر على إكمال مشروعه والتوسع داخل الأراضي العربية التي لن تكون الدول العربية المحيطة بمنأى عنه، ما يفرض إعلاناً عربياً جامعاً عن وقف كل أشكال التطبيع معه واللجوء إلى الحصول على الحقوق المغتصبة بالوسيلة الوحيدة التي يعرفها هذا العدو وهي المقاومة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل