الثبات ـ لبنان

أكد الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الله جبري أن الدولة العثمانية جزء من تاريخ الإسلام والمسلمين، ولم تكن يوماً دولة إرهابية أو دولة احتلال، ولم تفرض على البلاد التي كانت تحت خلافتها تغيير عاداتها أو تقاليدها، بدليل انتشار المساجد والكنائس منذ ذاك التاريخ حتى يومنا هذا.

ولفت فضيلته إلى أن شواهد الحضارة العثمانية إرث تتوارثه الأجيال في بلادنا؛ من المباني والجسور، وسكك الحديد التي كانت تربط بلاد الشام بالحجاز، والإرهاب الحقيقي هو الاحتلال الفرنسي والصهيوني، اللذان دُحرا بسواعد الصادقين من أبناء وطننا الحبيب لبنان، وقال: يكفي الدولة العثمانية فخراً أن أحد أبرز سلاطينها وقف سداً منيعاً أمام الهجرات الصهيونية إلى القدس الشريف، ولم يقبل السلطان عبد الحميد الثاني (رحمه الله) الإغراءات المالية الضخمة من قبَل زعماء الحركة الصهيونية مقابل بيع فلسطين، مع جعلها تحت السيادة العثمانية، وتعرضت الدولة بسبب موقفها المشرف لهجمة شرسة وتآمر أعراب ذاك الزمن، فكان رد السلطان عبد الحميد الثاني (رحمه الله): لن نبيع شبراً واحداً من أرض فلسطين.. هي ليست ملكاً شخصياً لي، بل هي ملك للأمة.