الثبات ـ لبنان

شهدت منطقة كفرفالوس  طريق عام صيدا - جزين، أضخم وأوسع مناورة تحاكي مكافحة تهديدات الكوارث الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية تحسبا لمواجهة خطر تهديدات قد تتعرض لها مناطق من لبنان، وذلك بمشاركة المؤسستين العسكرية والامنية، فضلا عن المستشفيات واطقم الدفاع المدني والاسعاف والاطفاء والاغاثة وجمعيات مدنية واهلية، بعد اشهر من التدريبات التي جرت باشراف وزارة الصحة  بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وقد شارك في المناورة الحية التي جرت بحضور وزير الصحة جميل جبق حوالي 500 عنصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وامن الدولة والجمارك وفرق طبية تابعة لمستشفيات حكومية و300 عنصر مدني قاموا بدور سكان أصيبوا نتيجة الاعتداءات الكيميائية.

وفي حفل اطلاق المناورة، أكد وزير الصحة جبق، أنه بعد توقيع لبنان على اللوائح الصحية العالمية عام  2010 بدأت وزارة الصحة اللبنانية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بالعمل على وضع خطة صحية لمكافحة التهديدات البيولوجية والاشعاعية.

وتابع جبق، أنه مع بداية الأزمة السورية وما أشيع عن استعمال الاسلحة الكيميائية شرعت وزارة الصحة في العامين 2012 و2013 بإجراء تدريبات مكثفة للمستشفيات حول طرق التعاطي مع اصابات محتملة وكيفية وقاية العاملين الصحيين من هذه المواد واستعمال اجهزة السلامة الواقيه وغيرها، اذ تم تدريب اكثر من 80 مستشفى تضم اكثر من 200 عامل بين طبيب وممرض وتم امدادهم بالمعدات اللازمة للوقاية من التلوثات الكيميائية.

وأشار الى أنه في عام 2015 بدأت وزارة الصحة بتجهيز نواة فرق طبية لمكافحة التهديدات البيولوجية والكيميائية والاشعاعية في محافظات بيروت وجبل لبنان ثم الشمال وعكار بعدها البقاع وبعلبك - الهرمل، حيث تم تدريب اكثر من 230 شخصًا وفي شباط من العام الحالي تابعت وزارة الصحة تدريباتها في محافظتي الجنوب والنبطية وقد تم تدريب أكثر من 150 شخصًا.