السيد نصر الله: للإسراع بتشكيل حكومة صادقة تستعيدة ثقة الشعب وتحقق مطالبه

الجمعة 01 تشرين الثاني , 2019 05:42 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن اللبنانيين استطاعوا بفضل وعيهم أن يسقطوا بعض المشاريع الهادفة لتأزيم الوضع وإيصاله الى الصدام الداخلي، موضحاً أن عناصر الدفع بإتجاه الفوضى كانت حاضرة بقوة وكم الشتائم والسباب الذي لا سابقة لها في تاريخ لبنان كانت واضحة، حيث كان المطلوب أن يحتدم الشارع عبر الاستفزاز والوصول إلى الاقتتال والتعرض للمواطنين وأخذ الخوات والتعرض لمراسلي القنوات الاعلامية. 

كلام السيد نصر الله جاء خلال الاحتفال التأبيني لمناسبة مرور أسبوع على رحيل العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في مجمع المجتبى (ع) اليوم الجمعة، حيث أشار سماحته أنه كان واضح من خلال الذين ركبوا الحراك الوصول الى استثمار سياسي وتعطيل البلد من أجل مصالح سياسية، والذي منع الفوضى هو مستوى الوعي والانضباط والبصيرة التي تحلى بها الكثير من اللبنانيين.

وأضاف السيد نصر الله أنه يقدر ويحترم من يريد الاستمرار في الحراك، شرط أن يكون نزيهاً، وأن اليوم يجب أن لا يؤخذ إلى اتجاه طائفي بل البناء على ايجابياته، مشدداً على أن حزب الله لم يركب موجة الحراك ولم يأخذه إلى أي مكان بل تحلى بالمسؤولية لمنع الفوضى في البلد، وأنه خلال الاسبوعين كان وما زال العمل لمنع اسقاط البلد في الفراغ والفوضى، فمن جهة هناك حراك ومطالب محقة وفساد في السلطة، ومن جهة أخرى هناك وضع خطير سيذهب له البلد من الفراغ السياسي والمالي.

وحول الحكومة السابقة لفت نصرالله، أن البعض في السنوات السابقة كان يحاول القول بأنها حكومات حزب الله، وهي ليست كذلك وحزب الله لم يكن هو صاحب الكلمة ولم يكن له التأثير الأقوى في الحكومة ولم يأخذ وزارات سيادية، وأن الهدف من القول بذلك هو لاستياء الخارج عليها وتحميل حزب الله أي فشل في السلطة.

وعبر السيد عن ارتياح المقاومة على مدى السنوات الماضية وفي الحاضر والمستقبل وأنها ليست قلقة لأنها قوية جداً، حيث أكد سابقاً أنه حتى لو ذهب البلد إلى الفوضى وأتى يوم ولم تدفع الدولة معاشاتها فإن المقاومة على العكس ستستمر في دفع معاشاتها. 

عن الحكومة المستقيلة كشف السيد نصر الله أنه لم يكم يؤيد استقالتها، لكن رئيس الحكومة له أسبابه، لافتاً إلى تداعيات الاستقالة بتجميد ورقة الاصلاحات، حيث أصبحت المعالجة الاقتصادية في دائرة الانتظار. 

ودعا السيد اللبنانيون أن يدفعوا باتجاه أن لا يكون هناك فراغ في السلطة، وأن تشكل حكومة جديدة بالوقت القريب تسمع صوت الشعب وتضع برامج للاستجابة للناس تحت عنوان "استعادة الثقة"، كما طالب السيد نصرالله  بتجاوز كل الأمور من أجل المصلحة الوطنية، والذهاب إلى الحوار بين كل القوى والكتل السياسية وبين الحراك، كما طالب بحكومة سيادية يكون كل مكوناتها وطنياً وأن لا يتصل مكون منها بالسفارة الأميركية جازماً أن لدى اللبنانيين من العقول والتجارب والقدرات ما يساعدهم على الخروج من المأزق.

وحول التصدي للطائرة المسيرة "الإسرائيلية" يوم أمس أوضح سماحته أن ما حصل هو أمر طبيعي، حيث تكمل المقاومة معادلتها وجزء من عملها بتنظيف الأجواء اللبنانية من الاعتداءات "الاسرائيلية". 
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل