تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الثلاثاء 10 كانون الأول , 2019 03:48 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

يبدو أن مسيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني تسير قدماً من خلال بعض الدول العربية السائرة في هذا النهج والمتخلية عن القضية الفلسطينية والمستعدة لتمرير صفقة القرن على حساب حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه.

وما شهدناه خلال الأيام الماضية في البحرين يُعبر وبشكل واضح أن هناك خطة تنفذ على مراحل تهدف إلى الإيحاء بعدم وجود فاصل بين العرب والمسلمين من جهة وبين الصهاينة من جهة أخرى، وقد استغلت في سبيل ذلك بعضاً ممن يرتدون الزّي الديني ليقفوا إلى جانب بعضهم البعض في إيحاء واضح أن لا مشكلة بين العرب على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وبين الكيان الصهيوني ليمهدوا الطريق أمام إقرار صفقة القرن.

إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الموقف المخزي الذي حصل في البحرين نعلن ما يلي:

أولاً: نعتبر أن ما حصل يأتي في سياق محاولات التطبيع بين الكيان الصهيوني والعالمين العربي والإسلامي، ولكن هذا لن يحصل فالأمة الإسلامية لن ترضى أبداً بأن يكون الكيان الصهيوني جزءاً من أمتنا وهي تعتبر أن هذا الكيان غدة سرطانية إن لم تسارع لاقتلاعها فإنها ستقضي على الأمة كلها.

ثانياً: نعتبر أن ما حصل في البحرين هو في سياق التمهيد لصفقة القرن التي تعني بالضرورة القضاء على القضية الفلسطينية والمساهمين في هذا الاجتماع شركاء في جريمة القرن هذه، وسيحاسبهم الله والتاريخ على خيانتهم العظمى هذه.

ثالثاً: إن الدين الإسلامي مبني على مكافحة الظلم، فكيف جاز لمن يرتدي الزي الديني الإسلامي أن يقف إلى جانب حاخام يَقْطرُ من بين أنيابه دم الشعب الفلسطيني الذي يسقط بالآلاف؟!! وهل هم بذلك يطبقون قول الله عز وجل: ((وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ)) ، وهم أخرجونا من فلسطين، والمجتمعين هناك يريدون تثبيت الوجود الصهيوني عليها وعلى القدس الشريف.

رابعاً: كيف جاز لهؤلاء المدعين أنهم رجال دين أن يقفوا إلى جانب حاكم طرد عدداً  كبيراً من شعبه وسحب منهم جنسياتهم وأدخل علمائهم إلى السجون وعلى رأسهم رئيس حركة الوفاق الشيخ علي السلمان، وطرد زعيم الشيعة آية الله الشيخ عيسى قاسم إلى خارج البلاد بعد سحب جنسيته، أن يدَّعوا أنهم مسلمون ورسول الله (ص) يقول:" من رأى منكم سلطاناً جائراً، مستحلاً لحرم الله، ناكثاً بعهده، مخالفاً لسنّة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر ما عليه بقول ولا بفعل، كان حقّاً على الله أن يدخله مدخله ".

خامساً: بالنسبة لنا في لبنان فإن وجود أحد المتزيين بالزي الديني من الشيعة  في هذا المظهر التطبيعي يَفْرِض على المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة كما يَفْرِض على الدولة اللبنانية اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه لاتصاله بالعدو الصهيوني من خلال أحد رموزه الكبار.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل