قيادة رابطة الشغيلة تدين التدخل الأمريكي السافر بشؤون لبنان

الثلاثاء 17 كانون الأول , 2019 11:41 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

دعت قيادة رابطة الشغيلة برئاسة أمينها العام زاهر الخطيب إلى ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وطنية سيادية ترفض الشروط والوصفات الإصلاحية الأمريكية الغربية، وتعمل على تنفيذ برنامج إصلاح وطني مستقى من مطالب الناس الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية، وفي الطليعة بناء اقتصاد إنتاجي بديلا عن الاقتصاد الريعي المدمر للإنتاج، والعمل على تنويع خيارات لبنان الاقتصادية لحل أزماته المزمنة عبر التوجه شرقا نحو الدول التي عرضت تقديم المساعدات السخية وغير المشروطة، وكذلك العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والفاسدين واسترداد أموال وحقوق الدولة المنهوبة ومواردها.

وأدانت قيادة رابطة الشغيلة التدخلات الأمريكية الغربية في شؤون لبنان الداخلية والتي تستهدف إحداث انقلاب سياسي لصالح السياسة الأمريكية، وإثارة الفتنة وتأليب اللبنانيين ضد مقاومتهم، التي حررت الأرض وتحمي لبنان وثرواته من الأطماع الصهيونية الأمريكية الغربية.

ونددت الرابطة بزيارة المسؤول الأمريكي ديفيد هيل المنتظرة إلى لبنان، والهادفة إلى محاولة الضغط لفرض تشكيل حكومة تكنوقراط بصلاحيات تنفيذية وتشريعية غايتها فرض اتفاق لترسيم الحدود البحرية والبرية مع فلسطين المحتلة بما يحقق أطماع كيان العدو الصهيوني المحتل، في ثروات لبنان النفطية والمائية، وتنفيذ وصفات الإصلاح وشروط صندوق النقد والبنك الدولي والدول الغربية المانحة التي تهدف إلى تكريس ربط لبنان بوشائج التبعية الاقتصادية والمالية، ليسهل بعد ذلك فرض الشروط السياسية الأمريكية الصهيونية على لبنان وإخضاعه.

وطالبت الرابطة المسؤولين والوطنيين والمجموعات المستقلة في الحراك بإدانة التدخل الأمريكي السافر في الشؤون الداخلية للبنان، وبالعقوبات الأمريكية على لبنان، وبمحاولة استغلال أزمات اللبنانيين لتنفيذ انقلاب سياسي لمصلحة السياسة الأمريكية يستهدف تطويق وعزل المقاومة ونزع سلاحها، لاسيما الصواريخ الدقيقة التي تقلق الكيان الصهيوني وتردع عدوانيته وأطماعه في لبنان.

وحذرت قيادة رابطة الشغيلة من تماهي وتجاوب بعض القوى السياسية والمجموعات في الحراك مع هذه الوصفة الأمريكية لحكومة التكنوقراط وشروط الإصلاح التي طرحها اجتماع باريس.

كما حذرت من إقدام بعض المجموعات المنظمة والمشبوهة على استخدام العنف ضد القوى العسكرية والأمنية لاستجلاب عنف مضاد، بعد أن أخفقت في لعبة قطع الطرقات وانكشفت أهدافها.

وأكدت الرابطة أن تحقيق المطالب الشعبية المحقة إنما يتطلب من جميع القوى الوطنية والمجموعات التي ترفض الأجندات الأمريكية الغربية، العمل على إحداث فرز في الحراك عبر فضح وتعرية المجموعات المشبوهة التي تعمل على حرف الحراك عن مساره السلمي المطلبي المحق، سعيا وراء إثارة الفوضى وتعطيل الحلول السياسية بتشكيل حكومة وطنية سيادية، وذلك بالإصرار على تنفيذ الوصفة الأمريكية بتشكيل حكومة تكنوقراط مهمتها تنفيذ الأجندة الأمريكية الانقلابية.

ودعت قيادة رابطة الشغيلة جميع اللبنانيين إلى وعي المخاطر التي تستهدف لبنان، الوطن القوي بجيشه وشعبه ومقاومته، في مجابهة الحلف الأمريكي الصهيوني وأتباعه والعملاء.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل