الثبات ـ لبنان

دعت حركة الأمة، في بيان لها، لأن تكون الحكومة المقبلة حكومة إنقاذ وطوارئ، كون البلاد لم تعد تحتمل ما يجري فيها، والناس لم يعد بمقدورهم مواجهة متطلبات الحياة، بسبب سياسة الليبرالية المتوحشة التي راكمت الفساد والهدر ونهب المال العام، وتراكُم الدَّين العام وتفاقم العجز.

وشددت "الحركة" على ضرورة أن تضع الحكومة الجديدة في أولويات برنامجها مكافحة الفساد، وبشكل صارم، واسترداد المال المنهوب والأملاك العامة؛ من بحرية ونهرية ومشاعات وأراضٍ أميرية، ومحاكمة من أُثري وجمع المليارات والملايين على حساب الدولة والناس والوطن.

ونبهت حركة الأمة من الفلتان الغوغائي بقطع الشوارع، تحت عناوين وذرائع مضللة لا تمت إلى الحقيقة الوطنية والدستورية بصلة، مثل الميثاقية، والأكثر تمثيلاً، وخصوصاً أن الارقام هي الأصدق إنباء عن الحقيقة، فمن كانت نتيجته في الانتخابات الأخيرة لا تتجاوز ال16 بالمئة، رغم حصوله على أكثرية المقاعد النيابية في طائفته، لا يعني أنه ذو شعبية كاسحة، بل بلدية كبرى في لبنان قد تمثّل أكثر منه، فليرحم قطّاع الطرق الآن البلاد والعباد.