جنرال "إسرائيلي" يعترف بأن جنوده "يخشون" الدخول إلى إحدى المستوطنات

الأربعاء 25 كانون الأول , 2019 02:25 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

اعترف جنرال إسرائيلي، بأن جنوده "يخشون" الدخول إلى مستوطنة يتسهار، الواقعة قرب نابلس في الضفة الغربية.

 وقال قائد لواء منطقة "شومرون" في الجيش الإسرائيلي سغيف دهان، في حديث استمر لعدة ساعات مع مستوطني يتسهار، إنه "قد ارتُكب أخطاء لدى اعتقال جنوده أحد المستوطنين في المنطقة". 

وساد منطقة "يتسهار"، أشد المستوطنات الإسرائيلية تشددا، توتر بين المستوطنين والجيش الإسرائيلي منذ الأشهر الماضية، حيث اندلعت مواجهات بين الجيش وتيار "فتية التلال" الاستيطاني، الذي القوا الحجارة على الجنود، ما أسفر عن إصابات بين الطرفين واعتقالات في صفوف المستوطنين.

 كما أسفرت تلك الأحداث عن أضرار كبيرة في عتاد وممتلكات الجنود و"عاقب" الأمن الإسرائيلي "المشاغبين"، بتفكيك بؤرة استيطانية غير شرعية في المنطقة، والإعلان عنها "منطقة عسكرية مغلقة"، وعززوا انتشار القوات في المنطقة، بكتيبة جديدة من حرس الحدود. 

ووجه الجنرال تحذيرا شديد اللهجة للمستوطنين فقال، "أكثر ما يزعجني هو أن الجنود يخافون، أعتقد أن وضعا يخاف فيه جندي على جسده وحريته، عندما يتجول في يتسهار هو وضع غير مقبول، هناك خط أحمر يحتاج دائمًا إلى الظهور بصورة واضحة لن نحوّل جنودنا إلى أدوات في هذه اللعبة". 

وفي نقطة تحوّل في التوتر بين المستوطنين والأمن، اعتقل الأخير المستوطن نيريا زاروغ، الذي تحصّن في منزله رافضا الالتزام بالمرسوم الذي يقضي بإبعاده عن المنطقة واعتبر الجنرال الاعتقال "خطأ كبيرا جدا وغير جيد"، مُلقيا باللائمة على من أشرف على عملية الاعتقال. 

وتفرّق إسرائيل بين المستوطنين الذين تعتبرهم "شرعيين"، وتيار"فتية التلال" الذي تعتبره "خارجا عن القانون" لكن المجتمع الدولي لا يفرق بين المستوطنين، ويعتبر الاستيطان كله منافيا للقانون الدولي، وكسرت الولايات المتحدة هذا الإجماع الدولي حينما أعلن وزير خارجيتها مايك بومبيو، أن المستوطنات الإسرائيلية لا تتنافى مع القانون الدولي. 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل