جيش الإحتلال يحظر تجوالا ليليا على شبان من بلدة العيسوية بالقدس

الإثنين 30 كانون الأول , 2019 11:32 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

أفادت مصادر محلية،بإن سلطات الإحتلال تعتزم إصدار أوامر اعتقال منزلي ليلي إداري بحق ستة شبان فلسطينيين من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، وذلك بموجب أنظمة طوارئ وضعها الانتداب البريطاني.

ولفتت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الإثنين، إلى أن استخدام أنظمة الطوارئ هذه "غير مألوف"، وأن قائد الجبهة الداخلية تامير يدعي، سيصدر أوامر الاعتقال هذه بصفته القائد العسكري للمنطقة، علما أن سلطات العدو تزعم أن القدس الشرقية تقع تحت "سيادة" "إسرائيل"، ويعني إصدار الجيش، وليس الشرطة، أوامر كهذه اعترافا بأن القدس الشرقية هي أرض محتلة.

يشار إلى أن أنظمة الطوارئ الانتدابية تمنح صلاحيات واسعة لقادة جيش الاحتلال الذي يستخدمها من أجل تنفيذ اعتقالات إدارية وهدم بيوت في الضفة الغربية (المحتلة)، "واستخدامها في مناطق تحت سيادة إسرائيل نادر جدا" وفقا للصحيفة واستخدمت هذه الأوامر في الماضي من أجل منع قياديين فلسطينيين من التنقل من القدس إلى الضفة، أو من أجل هدم منازل في القدس المحتلة.

وجرى استدعاء الشبان الستة إلى "قسم الأقليات" في الشرطة في القدس لإبلاغهم بالنية بفرض الاعتقال الإداري المنزلي عليهم، بادعاء أنهم يشاركون في مواجهات تدور في العيسوية وبإلقاء حجارة.

 وقال البلاغ الذي تسلمه الشبان "أبلغك بهذا بأن قائد قيادة الجبهة الداخلية يدرس فرض قيود اعتقال منزلي ليلي عليك لعدة أشهر، بموجب صلاحيات أنظمة الدفاع لحالات الطوارئ من العام 1945 وذلك على خلفية معلومات حساسة تم استعراضها أمامه من قبل الجهات الأمنية، وتشير إلى أنه من شأن نشاطكم أن يشكل خطرا على أمن الدولة والجمهور".

ويأتي إصدار أوامر الاعتقال الإداري المنزلي هذه، فيما تدور مواجهات يومية في العيسوية، نتيجة لاستفزازات شرطة الاحتلال، التي تقتحم البلدة يوميا وتقوم بأعمال استفزاز للمواطنين فيها من دون أي سبب.

 وتزعم الشرطة أن قواتها تتواجد في العيسوية من أجل ضبط النظام ومنع إلقاء حجارة أو زجاجات حارقة، إلا أن تقريرا نشرته "هآرتس" أكد أنه طوال سنة سبقت بدء الاستفزازات الشرطية لم يطلق أي حجر أو زجاجة حارقة من العيسوية.

وداهمت قوات الشرطة العيسوية الليلة الماضية، واعتقلت 15 شخصا بعد مداهمة بيوتهم. ونقلت الصحيفة عن عدد من المعتقلين، الذين تم الإفراج عنهم، قولهم إن أفراد الشرطة هددوهم بأنه إذا لم يعملوا على وقف إلقاء الحجارة، فإن الشرطة ستسلب منهم مكانة المواطنة في القدس المحتلة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل