598 حالة انتهاك "إسرائيلي" بحق الصحفيين خلال 2019

الإثنين 30 كانون الأول , 2019 01:06 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

وثّق تقرير سنوي للجنة دعم الصحفيين، وجود انتهاكات جسيمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين، بلغت 598 حالة خلال عام 2019.

وأكدت اللجنة في تقريرها أن هناك تصاعدًا ملحوظًا لاعتداءات الاحتلال على الحريات الصحفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث ارتفعت حدتها في شهر أيار 2019 جراء تكثيف عمل الصحفيين في تغطيتهم انتهاكات بحق المواطنين الذين واصلوا احتجاجاتهم في ذكرى فعاليات يوم الأرض.

وأشار التقرير إلى تعمد الاحتلال استهداف الصحفيين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والضرب والتهديد والإهانة واستخدامهم كدروع بشرية خلال الأحداث الميدانية، والتمادي باعتقالهم ومداهمة منازلهم ومكاتبهم ومصادرة معداتهم ومنعهم من التغطية والسفر وفرض غرامات مالية وغيرها.

وحملت لجنة دعم الصحفيين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة قنص الصحفيين، كان من ضمنها خلال عام 2019 استهداف عين الصحفيين سامي مصران من قطاع غزة، ومعاذ عمارنة من الضفة المحتلة، بعد فقدهما البصر إثر استهدافها بشكل مباشر بالرصاص المعدني المطاطي علاوة على تضرر شبكية العين لدى الصحفي عطية درويش.

وأكدت اللجنة أن انتهاكات الاحتلال تعتبر جرائم بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي، وهي تعكس مدى نجاح الإعلام الفلسطيني في نقل الحقيقة، وكشف زيف الرواية الإسرائيلية لما يحدث من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

ودعت اللجنة الأمم المتحدة ودول العالم إلى ممارسة دورها الأخلاقي والقانوني في ردع الاحتلال لوقف عدوانه بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وتوفير الحماية اللازمة لهم لأداء دورهم المهني.

ورصد تقرير اللجنة ( 163) حالة اعتداء وإطلاق نار على الصحفيين بينهم صحفيات سواء كانت الاستهدافات بشكل مباشر بالرصاص الحي او المغلف بالمطاط، او بالضرب والركل وإلحاق الأذى والكسور والرضوض في أنحاء جسدهم والإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والاصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام وغاز الفلفل، وتعرض معداتهم للتدمير والتحطيم.

كما سجلت (79) حالة تعرض خلالها الصحفيون للاعتقال، والاستدعاء والاحتجاز لساعات وأيام والإبعاد واستخدامهم كدروع بشرية خلال قمعها للمواجهات الدائرة في الأراضي الفلسطيني.

في حين وثقت (26) حالة انتهاك، تنوعت ما بين تمديد اعتقال أكثر من مرة قبيل موعد الافراج عنهم، وتثبيت أحكام بحق صحفيين، واصدار أحكام بحق آخرين، وتأجيل محاكمة بعض منهم لا يزالون في سجون الاحتلال.

ورصد التقرير (62) حالة تم فيها منع صحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث وجرى رصد 5 حالات تحريض واتهام وملاحقة لصحفيين ومؤسسات إعلامية، في حين تم رصد أكثر من (174) حالات إغلاق وتهديد بإغلاق وتشويش على مؤسسات اعلامية وذلك في اطار محاربة المحتوى الفلسطيني.

كما سجل التقرير 29 حالة اقتحام ومداهمة وتفتيش وتحطيم، تم فيها مصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية لمنازل صحفيين ومؤسساتهم الاعلامية، وتسجيل (9) حالات منع من السفر.

وفي إطار محاربة المحتوى الفلسطيني من قبل إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، سجل تقرير لجنة دعم الصحفيين خلال عام 2019 عشرات الحالات من ضمنها اغلاق حسابات عشرات المواقع الإخبارية والإعلامية وحسابات الإعلاميين العاملين في تلك المواقع والتي تنوعت ما بين حذف الصفحات والحسابات والحظر ومنع النشر وحذف المنشورات ومنع التعليق وتقييد الوصول للصفحات ومنع البث المباشر وحذف منشورات قديمة.

كما حظرت شركة "واتساب" التابعة "لفيسبوك" مئات حسابات الصحفيين الفلسطينيين، الذين يتابعون الأحداث، وينشرون أخبار العدوان الإسرائيلي الماضي على قطاع غزة، حيث وصلتهم رسائل من إدارة واتساب تفيد بحظرهم من النشر أو الاستفادة من خدمات التطبيق.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل