الثبات ـ لبنان

رأت حركة الأمة، في بيان لها، أن الأزمة التي يمرّ بها لبنان غير عادية، ولا يمكن حلها بالطرق العادية والمحاصصة على مستوى تشكيل الحكومة، وذلك يفترض تدابير استثنائية، والتحرر من وهم الإنعاش المالي عن طريق الغرب أو الخليج العربي، لأنهم يضعون على طريق اللبنانيين شروطاً قاسية لأي مساعدة محتملة.
واستغربت "الحركة" استمرار التعثر في تشكيل الحكومة العتيدة، وإيجاد عقبات جديدة في كل مرة تحول دون ولادة حكومية، مبدية خشيتها من خطورة تفلت الوضع الأمني، الذي يتجلى في الصدام المتواصل بين المتظاهرين والقوى الأمنية، والذي يؤشر إلى معطيات خطيرة تسعى إليها أطراف محلية وخارجية لتمرير مشاريع خطيرة ومشبوهة لا يمكن أبداً تحقيقها في ظروف السلم الأهلي والاجتماعي، معتبرة أن الحكومة العتيدة يقع على عاتقها مهمات كبيرة لإنقاذ البلد وانتشاله من الواقع الصعب والمرير.
ودعت "الحركة" إلى وضع خطة واضحة لاستعادة الأموال المنهوبة، والتي تعد الخطوة الأولى في مسيرة الإنقاذ، ومن هنا لم يعد مهماً شكل الحكومة الموعودة، إنما رؤيتها الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي ترتكز إلى اقتصاد منتج؛ بعيداً عن الريعية وتقاسم الحصص والمنافع.