محاولات مصرية لتثبيت تهدئة غزة وفصلها عن "صفقة القرن"

الإثنين 03 شباط , 2020 02:15 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

أكّد مصادر مصرية مطّلعة على ملف الوساطة التي يقوم بها جهاز المخابرات العامة المصري بشأن التهدئة في قطاع غزة استمرار العمل بمسار الهدنة وعدم تأثّره بالإعلان الأميركي لـ"صفقة القرن".

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر أمنية مصرية قولها، إن المسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصرية أجروا اتصالات مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية بقادة الفصائل في قطاع غزة من أجل تأكيد تثبيت الهدنة، وعدم إشعال مواجهة عسكرية شاملة في القطاع، وفصل مسار التهدئة عن باقي مسارات الرفض الفلسطيني لـ"صفقة القرن".

ووفقاً للمصادر، فإن هناك رفضاً فلسطينياً قوياً من جانب قيادات الفصائل وعلى رأسها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، للصيغة التي تمّ طرحها من الجانب الأميركي بمباركة إسرائيلية في ما يتعلّق بـ"صفقة القرن"، وترحيب بعض الدول العربية ذات الدور الإقليمي المؤثر بها، كما لفتت إلى وجود تباين كبير بين الموقف المصري وموقف حركة "حماس" بعد أن شهدت فترات سابقة تقارباً كبيراً بين الجانبين.

ولفتت المصادر إلى أنّ "ملف الهدنة في قطاع غزة برمته على المحكّ خلال الأيام المقبلة، في ظلّ الرفض القاطع من جانب حركة الجهاد وكذلك تيار قوي داخل حركة حماس، للمسار السياسي الذي تجاهل الفلسطينيين واغتصب حقوقهم التاريخية، وانحاز صراحةً للجانب الإسرائيلي".

وبحسب المصادر "فإنّ قيادة حماس أبلغت القاهرة بأنّ مبدأ خذ ثمّ فاوض الذي تتبناه السعودية والإمارات هو مبدأ يليق بالصفقات التجارية، وليس مبدأ مفاوضات سياسية بشأن مستقبل الأوطان".

من جهة أخرى، قال مصدر مسؤول في حركة "حماس"، إنّ "الحركة كانت تعتبر مفاوضات التهدئة برعاية الوسيط المصري أحد مسارات التخفيف عن أهلنا في قطاع غزة، ولكن إذا كانت لقمة العيش في مقابل الأرض والعرض، فدماء شعبنا هي ثمن الأرض والمقدسات"، مضيفاً "لا يملك أحد التفريط في المقدسات والأرض التي سالت عليها دماء الآلاف من الشهداء".

وأكد المصدر أنّ "المصالحة الوطنية باتت وشيكة من أجل مواجهة العدوان ككيان واحد، وراية واحدة"، مشيراً إلى أنّ "هناك اتصالات مكثفة من أطراف عدة بشأن الترتيب للقاء جامع للكل الفلسطيني للاتفاق على آليات مواجهة تلك الهجمة الشرسة على القضية الفلسطينية".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل