الآلاف يتظاهرون في الضفة وغزة رفضًا لـ"صفقة القرن"

الثلاثاء 11 شباط , 2020 05:20 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

تظاهر آلاف الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة رفضا لـ"صفقة القرن"، ودعما لرئيس السلطة محمود عباس الذي سيلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي مساء اليوم.

وشارك في التظاهرة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" وعدد من الوزراء، فضلا عن ممثلو المؤسسات الرسمية والقوى الوطنية.

وقال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول إن "مئات آلاف المواطنين الذين زحفوا من كافة المحافظات، جاؤوا ليؤكدوا وقوفهم خلف القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس في موقف الثابت ضد "صفقة القرن"، متسائلا : "كيف يمكن أن يقبل شعبنا في هذا الكم من الإذلال التي يرفضها أي فلسطيني، حيث يقف كل مواطن في وجه مخطط نتنياهو وترامب الذي يرمي إلى تصفية القضية الفلسطينية".

وأكد العالول أن "عباس ثابت في موقفه الصلب والواضح في القول بـ"لا" للإدارة الأميركية، فمن يتجرأ على هذا القول إلا الشعب الفلسطيني وقيادته"، وتابع أن "شعبنا بسبب مواقفه الثابتة يواجه ضغوطا اقتصادية، وحربا استيطانية شعواء، واحتلالا للأرض، وتهويد للقدس، وتصعيدا في عمليات القتل، لكن على الرغم من ذلك فإن كل هذه التنازلات لن تدفعه للتنازل عن أي من الثوابت".

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" واصل أبو يوسف إن "هذه الصفقة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية"، لافتا الى أن "جميع الفلسطينيين قيادة وشعبا  وفصائل يؤكدون بالإجماع أن حق العودة حق مقدس، ودولة فلسطين على كل الأراضي التي احتلت، والقدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، ولن يكون هناك مساس بهذه الثوابت وبقرارات الاجماع الوطني التي جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".

فعاليات غزة

وفي غزة، توافدت حشود كبيرة من مختلف مناطق ومخيمات القطاع ظهر اليوم إلى ساحة الجندي المجهول، للمشاركة في الفعالية المركزية المنددة بـ"صفقة القرن".

وفي كلمته حدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش ثلاثة ركائز أساسية لمواجهة الصفقة وإنقاذ القضية الفلسطينية من التصفية والضياع.

وأكد البطش خلال ندوة عقدت في غزة أن "أولى هذه الركائز لمواجهة "صفقة القرن" هي التحرك الميداني في الشوارع بالضفة والقدس وغزة والأراضي المحتلة عام 48 وفي الشتات، وتوحيد كل الطاقات والجهود الفلسطينية".

وأشار إلى أن "المحدد الثاني يتلخص في البدء فورا بإجراءات استعادة الوحدة الوطنية" داعيا "الرئيس عباس لعقد لقاء عاجل يجمع الأمناء العامين للفصائل والقوى يبحث التحديات الراهنة للقضية الفلسطينية، ومن ثم الخروج من الاتفاقيات مع الاحتلال وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال وإلغاء اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني وتطبيق القرارات الوطنية".

وقال البطش: "يجب أن يلتحم العرب مع الفلسطينيين، لأن الزلزال السياسي لصفقة ترامب سيطال المنطقة بأسرها"، داعيا  الدول العربية إلى الاستفادة من قوتها، لأن التهديد الحالي لا يستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل سيؤدي إلى تقسيم الدول التي تقول عن نفسها إنها ذات سيادة، مشددا على ضرورة أن تطور هذه الدول من مواقفها، وتساند القضية الفلسطينية.

وتابع أن "من المفترض أن نواجه التهديد معا، فلسطينيين وعرب ومسلمين، على الأمة العربية أن تبدأ بخطوات احتجاجية، وأن تغلق سفارات أمريكا في بلادها، وتطرد السفراء وتغلق القنصليات وتوقف كل العلاقات التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، وترفع الحصار عن قطاع غزة وتؤيد الشعب الفلسطيني في مواجهة مشروع تصفية قضيته، وتعزز صمود المقدسيين".
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل