رصاصة "إسرائيلية" غادرة تغيّر مجرى حياة الطفل الفلسطيني مالك عيسى

السبت 22 شباط , 2020 02:18 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

بضمادة كبيرة على عينه اليسرى، ينتظر الطفل الفلسطيني مالك عيسى (9 سنوات) أن يعود نظره إلى ما كان عليه قبل السبت الماضي، إلا أن الأمر قد يكون صعبا.

ففي ذلك اليوم أطلق شرطي صهيوني رصاصة معدنية على مالك أثناء عودته من مدرسته إلى بلدته العيساوية في القدس الشرقية وأصابه بعينه.

وقال وائل عيسى والد مالك، كان مالك عائدا من المدرسة في حافلة مع 3 أخوات له وقد نزلوا في الموقف الأخير للحافلات في البلدة قرب المنزل، ولكن تواجد في المنطقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية قدموا لاعتقال أحد الأشخاص”.

وأضاف بعد أن نزل مالك من الحافلة مع أخواته، دخل الى بقالة لشراء حلوى، ولكن عندما خرج للحاق بأخواته، أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه، وشدد والده على أنه لم يكن هناك أي مبرر لإطلاق النار، فلم تكن هناك مواجهات ولم يرشق احد قوات شرطة الإحتلال بالحجارة.

ومنذ اكثر من عامين يشتكي السكان في بلدة العيساوية من تنكيل الشرطة الإسرائيلية بهم بحجة وقوع مواجهات في البلدة، وتتفاوت أعمال التنكيل الاسرائيلي ما بين هدم منازل وتحرير مخالفات للمحال التجارية والسيارات مرورا باعتقال الشبان ووصولا الى استشهاد آخرين خلال العامين الماضيين، ويقدر عدد سكان العيساوية بأكثر من 30 ألفا وتعتبر من البلدات الأكثر توترا في مدينة القدس الشرقية.

وقال والد الطفل، “تم نقل مالك الى مستشفى قريب، ولكن بسبب صعوبة حالته تم نقله الى مستشفى هداسا عين كارم حيث تم تشخيص إصابته بنزيف بالدماغ وكسور في جبينه وتم اجراء عملية جراحية صعبة له في الدماغ وترميم العظم وإيقاف النزيف، ولكن مصادر طبية في المستشفى أشارت الى أنه سيفقد عينه اليسرى.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل