رئيس الشاباك السابق : "إسرائيل" ينتظرها سيناريو قاتم

الأربعاء 11 آذار , 2020 01:57 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

قال مسؤول أمني إسرائيلي سابق، إن "إسرائيل ينتظرها سيناريو قاتم لمستقبلها، لأن الإرهابيين اليهود لم يعودوا يعملون في الخفاء".

وأضاف كارمي غيلون الرئيس الأسبق لجهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك"، في مقابلة مع صحيفة "هآرتس"، إن مستقبل إسرائيل سيتراوح بين أن يكون سيئا، أو سيئا للغاية، لأنه في حال تبنت صفقة القرن الأمريكية لحل النزاع مع الفلسطينيين، فإنها ستطلق العنان لعقيدة دينية يمينية متطرفة ستشعل الفوضى في المنطقة.

وتوقع غيلون، الذي ترأس الشاباك لدى اغتيال رئيس الوزراء السابق إسحق رابين في تشرين ثاني 1995، واستقال بعدها، أن "تشهد المرحلة القادمة جملة من السيناريوهات المرعبة في إسرائيل، بينها هجوم إرهابي على كنيسة السيّدة العذراء بالقدس خلال الأشهر أو السنوات القليلة المقبلة، من قبل المستوطنين الذين يطلقون على أنفسهم اسم "فتيان التلال".

وأكد أن "تحرك الأمن الإسرائيلي تجاه المستوطنين سيكون آنذاك محدودا ومتأخرا رغم أن استهدافهم للكنيسة سيشعل نيرانا هائلة، ويثير موجات جديدة من العداء المسيحي لليهود، مع أن الإرهابيين اليهود لم يعودوا يعيشون على الهامش، وليسوا أعشابا برية ضارة، لأنه حين تم اكتشاف الحركة اليهودية السرية بعد هجماتهم ضد الفلسطينيين في ثمانينيات القرن العشرين كانوا 12 ألف مستوطن فقط، أما اليوم فهناك خمسمئة ألف".

وأشار إلى أنه "لا يوجد صهيوني متدين واحد لم يقرأ كتاب "توراة الملك" لمؤلفيه الحاخامين يتسحاق شابيرا ويوسيف إليتسيور، وهو كتاب عنصري، يحث على العنف وقتل الآخر، في حين لم يستطع أي نائب عام أو قاض في إسرائيل أن يجري تحقيقا مع الحاخامات المتطرفين، ومحاكمتهم على تصريحاتهم، رغم أنها تمثل خطرا داهما وتأثيرها مخيف على تلاميذهم".

وأضاف غيلون أن "الشاباك أخطأ في تعامله مع أولئك الحاخامات، ورغم وجود حملة دينية يهودية رامية لجعل إسرائيل تُحكم وفق الشريعة اليهودية، فإن هناك كثيرين من الناخبين اليمينيين الإسرائيليين لا يتمنون ذلك".
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل