الثبات ـ فلسطين

كشف الناطق باسم "وكالة الأونروا" سامي مشعشع، أنه "سيكون هناك اجتماع هام في 15 نيسان الجاري بالتنسيق بين الأردن والسويد لحث الدول على ضرورة دعم وكالة "أونروا"، مُشيرًا إلى الصدد بإطلاق نداء استغاثة موسّع لمواجهة تداعيات كورونا.

وقال مشعشع في تصريحات إذاعية صباح اليوم الأربعاء، إنّ الأونروا لا تخفي على أحد حجم الوضع الصعب جدًا الذي تعيشه جراء الأزمة المالية، مشيراً إلى أنّ نداء الاستغاثة الذي أطلقته الوكالة بقيمة 14 مليون دولار لتغطية احتياجات اللاجئين في مواجهة جائحة كورونا لم نحصل منه إلا على أقل من 4 مليون دولار وهذا الرقم متواضع جدًا.

وأكَّد مشعشع خلال حديثه أنّ "فيروس كورونا لا يقف على أبوابة المُخيّمات في كافة مناطق عمليات أونروا، بل أنّ المُخيّمات معرّضة لوصول الفيروس، ولهذا عندما تتحرّك المؤسسات الدوليّة لن تتكلل جهودها بالنجاح إلا بالتعاون ودعم هذه المُخيّمات".

وأشار إلى أن الوكالة، قامت بإعادة تدوير المبالغ الموجودة لديها من أجل توفير الأساسيات في مواجهة هذه الجائحة، من توزيع معقمات ومنظفات وتوزيع مواد غذائيّة وتوصيلها إلى منازل اللاجئين، والأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، ولكن هذا لا يكفي خصوصًا في لبنان وسوريا وقطاع غزة.

وبيّن أنّ المُخيّمات واللاجئين لا تُثار أوضاعهم الكارثية في الإعلام بالشكل المطلوب وهذا لا يعني أن هناك نصف مليون لاجئ في سوريا يعيشون في جنة النعيم بل يعيشون أوضاعًا صعبة للغاية حتى من قبل هذه الجائحة.

وأشار مشعشع، "هذا العام نحتاج إلى 270 مليون دولار لإدارة خدماتنا الطارئة في سوريا، وحتى اليوم لم نحصل إلّا على أموال قليلة، وهذا الحديث ينسحب على بقية المناطق أيضًا".

كما شدّد على ضرورة "دعم الأونروا لأنّ الاكتظاظ في المُخيّمات معروف للجميع والشمس لا تدخل إلى بعض منازل اللاجئين في لبنان على طوال العام بسبب التكدس الكبير، وهذا مؤشر خطير".