إجراءات الحجر لمكافحة كورونا تهدد الملايين بالجوع في دول العالم

الخميس 09 نيسان , 2020 11:39 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

وقع ملايين العمال المياومين في مصر في أزمة مع إعلان السلطات إجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وبذلك بات كثير من هؤلاء العاملين عاطلين عن العمل وينتظرون في طوابير طابور للحصول على مواد غذائية من مراكز تابعة لـ «بنك الطعام المصري»، وهو جمعية غير حكومية تقدم مساعدات للفقراء.

وفي مصر، أكبر الدول العربية ديموغرافيا، حيث يبلغ عدد السكان 100 مليون نسمة ويعيش ثلثهم بأقل من 1,5 دولار يوميا، وفق الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ووفق البيانات الرسمية، تقترب نسبة البطالة من 10% ، ويتجاوز عدد العاملين في القطاع غير الرسمي خمسة ملايين شخص لا يتمتعون بأي شبكة للحماية الاجتماعية.


من جهة اخرى قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن الملايين من سكان لبنان مهددون بالجوع نتيجة إجراءات الإغلاق، مطالبةً الحكومة بوضع خطة قوية ومنسَّقة لتقديم المساعدات سريعاً.

وقالت المنظمة إن على الحكومة اللبنانية تحسين تنسيق الاستجابة الاقتصادية لفيروس كورونا بين مختلف وزاراتها ومؤسساتها، وكذلك مع المبادرات المحلية والخاصة التي قامت بالفعل بمسح لتقييم الاحتياجات.

هذا ويتجه كثير من بلدان القارة الأفريقية نحو أزمة غذائية حقيقية تهدد حياة الملايين وذلك في ظل التدابير المحلية والعالمية التي فرضتها جائحة كورونا.

وقالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية إن تفشي فيروس كورونا في كل بلدان أفريقيا يهدد بتفكيك المنظومة الغذائية برمتها بسبب القيود المفروضة في جميع أنحاء العالم، مثل إغلاق الحدود وتعليق الحركة الجوية والبحرية وفرض الحجر الصحي على ملايين الناس.

وعبرت هيلين باسكويري رئيسة الأمن الغذائي في منظمة «العمل ضد الجوع» عن قلقها بشأن تداعيات أزمة كورونا على البلدان الأفريقية التي تعاني من النزاعات، مثل دول الساحل، وبلدان أخرى في شرق القارة تشهد الآن انتشار الجراد الصحراوي.

وقد حذرت عدة منظمات دولية وخبراء في الصحة والغذاء من أن تأثير الوباء يمكن أن يسبب أزمة غذائية عالمية، خاصة في البلدان النامية التي تعيش فيها أعلى نسبة من الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية.

وكانت حذرت منظمة الصحة العالمية مختلف الحكومات من رفع الإجراءات الصارمة المفروضة على حياة الشعوب قريباً جداً، فيما بدأت بعض الدول الأوروبية تشهد تقليصاً في تفشي فيروس كورونا المستجد.

 وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا، هانز كلوغ خلال مؤتمر صحافي «حتى اليوم، ما زالت أوروبا بشكل كبير في بؤرة الوباء – ومن جانب، لدينا سبب للتفاؤل ومن جانب آخر، نشعر بقلق بالغ» مشيرا إلى أن سبعا من الدول العشر الأكثر تضررا في مختلف أنحاء العالم تقع في منطقة أوروبا.

وأشار كلوج تحديدا إلى اسبانيا وإيطاليا وألمانيا بسبب تباطؤ معدلات انتقال الفيروس قائلا إن «بعض التقدم الجيد» يتم إحرازه في النمسا وهولندا وسويسرا، بحسب تصريحاته نصا،. 

لكنه أعرب عن قلقه بشأن تصاعد حالات الإصابة في دول مثل تركيا والسويد وفنلندا وأوكرانيا ودول أخرى.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل