بسبب الإهمال الصحي ... الأمريكيون من أصل أفريقي يموتون بسبب كورونا بمعدل أعلى من بقية سكان البلاد

الخميس 09 نيسان , 2020 12:02 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

كشف تقرير حديث أن 70 ٪ من الأشخاص الذين ماتوا بسبب جائحة كوفيد – 19 في مدينة شيكاغو الأمريكية هم من أصحاب البشرة السوداء، على الرغم من كونهم لا يشكلون سوى 30 ٪ من السكان. وفي مقاطعة ميلووكي، التي لا يتجاوز عدد السكان السود فيها 27٪، كانت نسبة السود بين الوفيات 81 ٪.

ولاحظ مسؤولو الصحة العامة الذين يتتبعون فيروس كورونا آثاراً غير متناسبة مماثلة على الأمريكيين من أصل أفريقي في فيلادلفيا وديترويت ومدن أخرى، ولكن من الصعب معرفة مدى انتشار التفاوت في جميع انحاء البلاد، لأن معظم الولايات والحكومة الفيدرالية لم تنشر بيانات ديموغرافية عن عرق أو عرق الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.

وقال خبراء إن ذلك خلق فجوة في المعلومات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الفوارق الصحية القائمة، وتمنع المدن والولايات من توزيع الموارد الطبية بشكل منصف وربما تنتهك القانون.

وانضمت كريستين كلارك، رئيسة لجنة المحامين للحقوق المدنية بموجب القانون، إلى المهنيين الطبيين بالدعوة للإفراج الفوري عن بيانات الرعاية الصحية، بما في ذلك البيانات بشأن العدوى والوفيات والإصابات والاختبارات فيما يتعلق بكل عرق.

وضغط مشرعون ديمقراطيون على الحكومة الأمريكية لنشر البيانات، وقال مراقبون إن نقص المعلومات يجعل من المستحيل معرفة ما إذا كان يتم توزيع الموارد بشكل كامل.

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأثير فيروس كورونا على الأمريكيين الأفارقة بأنه «مشكلة حقيقية» تظهر في البيانات بقوة. وقال الدكتور أنتوني فوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إن المشاكل الصحية الموجودة سابقاً، والتي تنتشر أكثر بين الأمريكيين من أصل أفريقي، بما في ذلك الربو والسكري، هي أحد العوامل. وأضاف « نحن قلقون للغاية».

ومن المرجح، أيضاً، تأثير العامل المالي، حيث يعمل الأشخاص من ذوي الدخل المنخفض في وظائف لا يمكن القيام بها عن بُعد، مما يعني أنهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، بينما يتمكن المزيد من المترفين الأثرياء من البقاء في المنزل، ويزداد احتمال حصولهم على اختبارات خاصة عالية الجودة أو رعاية طبية.

وقالت شبكة «إن بي سي» التلفزيونية إن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها أدرج العمر والجنس في البيانات التي تنشر يومياً منذ بدء الوباء، ولم ينشر المركز بيانات لها علاقة بالعرق، ولم تنشر معظم الولايات والمقاطعات أي بيانات عرقية.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل