الأسرى في سجن النقب الصحراوي يواجهون كارثة بسبب درجات الحرارة المرتفعة

الإثنين 18 أيار , 2020 03:00 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 نحو ثلاثة آلاف أسير في سجن النقب الصحراوي بالقرب من الحدود المصرية يعيشون ظروفاً مأساوية بسبب ارتفاع درجات الجرارة بالتزامن مع شهر الصيام.

فالحرارة في النقب تصل لأكثر من 40 درجة مئوية، ما يشكل خطراً على حياة الأسرى القابعين خلف السجون في النقب، حتى أن أجسادهم باتت كالمادة المصهورة بالنار، ولا سبيل للتخفيف عن معاناتهم إلا تبليل ثيابهم بالماء.

وحسب نادي الأسير الفلسطيني،  فإن محررون تحدثوا عن الحرارة في الأعوام السابقة وآلية التبريد التي تتمثل ببل ثيابهم بالماء باستمرار وعدم الخروج للفورة، ووضع شاشة مبتلة بالماء أمام المروحة لتلامس الهواء المندفع من المروحة الماء فيبرد ويشعر الأسير ببرودة.

ويقول القيادي المحرر جمال الطويل من مدينة البيرة وقد أمضى في سجن النقب عدة سنوات في الاعتقال الإداري وأُفرج عنه قبل خمسة أشهر:" أتذكر إخواني في سجن النقب الصحراوي في هذه اللحظات فلا شك أن الحر الشديد قد نال منهم، فتفاصيل الأقسام ووضع الكرفانات لا تسمح بدورة الريح ويبقى الهواء محجوزاً، وهنا الطامة الكبرى، وهذا الأمر يشكل معضلة بيئية قاتلة

 وأضاف، ان إدارة السجن تحرص على التدابير الأمنية وتتغافل عن الشروط البيئية الصحية، فهي تقتلهم بطريقة غير مباسرة، ويكون السجان في ستوديو السجن في حالة تكييف والأسرى كأنهم في مرجل تحت النار، ومهما حاول الأسرى التخفيف من وطأة موجة الحر تبقى معاناتهم شاهدة على احتلال يتفنن في تعذيبهم بصمت على مدار الفصول المناخية، فهم في البرد والحر سواء ".


 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل