علماء المقاومة: فلسطين حقّنا والخونة الى زوال

الثلاثاء 08 كانون الأول , 2020 02:37 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

في الذكرى الـ33 لانتفاضة الشعب الفلسطيني "انتفاضة الحجارة"، احتضنت بيروت فعاليات المؤتمر العالمي السادس لإتحاد علماء المقاومة الذي انطلقت أعماله تحت عنوان "انتفاضة الأمة في مواجهة مؤامرات التطبيع ومشاريع التصفية".

وأجمعت كلمات المُشاركين على نبذ مسلسل التطبيع وخيانة قضية العرب والمسلمين الأولى، والتمسّك بخيار المقاومة حتى تحرير القدس وطرد الاحتلال.

حيث قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إن فلسطين محتلة وهي قضية حق، بينما "اسرائيل" المغتصبة هي الباطل وما ضاع حق وراءه مطالب". 

ورأى أنه على الرغم من حجم التآمر على القضية منذ وعد بلفور، فإن الأجيال المتتالية تلهج بفلسطين وتؤيد تحريرها وقدمت الغالي والنفيس من أجل أن تبقى عزيزة غالية. 

الشيخ قاسم جدد التأكيد على أن التطبيع كشف المستور وأظهر الخونة وأبرز المقاومين والداعمين لفلسطين، وشدّد على أن أنظمة الخليج لم تكن يوما مع فلسطين ولم تدعم مقاومتها. 

وأضاف "رأينا كيف سعت الأنظمة الديكتاتورية في منطقتنا إلى الموقف الخياني تجاه فلسطين"، موضحًا أنه لم يعد بالامكان أن يكون أي أحد أو جماعة في المنطقة الرمادية، فلا خيار الا أن يكون أحدنا في أحد المحورين "المقاومة أو التطبيع". 

وتابع الشيخ قاسم أن "المواجهة بين المحورين غير متكافئة ومع ذلك هناك صمود وتصميم على المواجهة من أجل تحرير فلسطين، ونحن مع محور المقاومة الذي حقق انتصارات تبشر بالتحرير في المستقبل". 

الشيخ قاسم أشار إلى أن "إسرائيل" تحمل تاريخًا وحاضرًا مليئَين بالإجرام والاحتلال والتخريب، وتعد عقبة أمام التنمية في المنطقة، ما يستوجب علينا أن نزداد قوة وتجهيزًا في لبنان وفلسطين والمنطقة لنحقق توازن الردع، مؤكداً العمل لنكون أقوى ماديًا وعسكريًا وسياسيًا وإعلاميا. 

 

بدوره أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، أن انتفاضة الحجارة والمساجد أثبتت أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة للجيوش العربية ولا لقمم العار، وأن الحجارة اقوى من الرصاصة، والإيمان بالمستقبل اقوى من الوعود الزائفة، وأوضح الشيخ حمود أن اتفاق أوسلو ينعاه اليوم من وقع عليه لأن انتفاضة الحجارة يجب أن تبقى ماثلة في الأذهان إلى يوم المستقبل القريب، مدينًا كافة أشكال التطبيع والاستسلام للعدو الصهيوني والاستكبار الاميركي. 

وأشار إلى أن هذا التطبيع المجرم أنتجته نفوس مريضة وعقول غبية وأنظمة عميلة، وهو ليس إلا هباء منثور لن يؤثر على الهدف البعيد، وأن المقاومة ستزداد قوة ورسوخا. 

ورأى أن التطبيع جاء نتيجة الفشل في عدوان تموز 2006 وفي المؤامرات على المقاومة وتفعيل المذهبية في العالم الإسلامي، لافتًا إلى أن أميركا قالت بالفم الملآن إنها دفعت مليارات لتشويه صورة المقاومة وضرب العراق وليبيا وسوريا. 

من جهته أعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، اعتبر أن العدو الصهيوني حطم كل المعايير الأخلاقية والدينية والإنسانية، وأصبح اليوم حليفا مقبولًا عند البعض يواجه أمتنا وشعوبها المستنزفة بوقاحة لا تخفى على أحد. 

وقال إن ما يجري اليوم من تمدد للمشروع الصهيوني هو مخالف للإسلام والتاريخ، فهم يحجبون بسلامهم المدنس مفاعيل إعلان القدس عاصمة للكيان، ويعتقدون بانهم بالحملات الاعلامية سيخففون الضغط ويشغلون العالم عن تهويد القدس، وشدد على "أن الواجب اليوم على أرض فلسطين وفي كل مكان أن نفعل كل ما نستطيع فعله للتضحية لوقف العدوان علينا وعلى أمتنا". 

أما القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار، فلفت إلى تكالب الأعداء اليوم على المقاومة التي تقف بوجه الصهيونية بكل أشكالها، مؤكداً أن طرد الاحتلال من غزة كان نموذجا يجب ان يحتذى به، وأضاف أن الحجر الذي قذفته المقاومة جاء في قلب الاحتلال الصهيوني، حيث تقف غزة اليوم شامخة في وجه الاحتلال الصهيوني. 

الزهار اعتبر أنه إذا ضعفت فلسطين ضعفت كل البلاد الإسلامية، وقال "معركة "وعد الاخرة" على الابواب ونسأل الله ان نكون من جنودها ونحقق وعدها على الأرض، وتطوير ادواتنا في الصراع من الحجر إلى الصاروخ دليل واضح على أن هذه العملية لن تتوقف حتى نزيل الاحتلال.

رئيس رابطة علماء اليمن الشيخ شمس الدين شرف الدين تحدّث أيضًا في المؤتمر، وقال "أثبتت التجارب أنه كلّما توجهت البوصلة نحو فلسطين كلّما اتحدت القضايا، واليمن يدفع منذ ست سنوات ضريبة مواقفه الصادقة تجاه فلسطين والقضايا العادلة للأمة"، ولفت الى أن "بعض الذين يقفون ضد فلسطين وتحرير الاقصى ذهبوا لتبرير تطبيع بعض الدول العربية مع العدو الصهيوني".

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل