تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً حول التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الخميس 10 كانون الأول , 2020 05:20 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

كنا ننتظر أن يخرج اجتماع الأمس بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بنتائج إيجابية تضع الأمور بنصابها الصحيح للخروج من الأزمة المفتعلة التي يظهر منها أن هناك إصراراً على تهميش فئة من اللبنانيين تمتلك تمثيلاً واضحاً وقوياً داخل مجلس النواب ولديهم الكتلة الأكبر في المجلس، يترافق ذلك مع دعم خارجي تمثل بالعقوبات على رئيس التيار الوطني الحر الأستاذ جبران باسيل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ووضع فيتو على استلام التيار لبعض الوزارات، ولم يكتفِ الرئيس المكلف سعد الحريري بذلك، بل قدم بالأمس بحسب المعلومات الواردة تشكيلة من دون أن يكون لفخامة الرئيس أي رأي فيها، وهذا ليس تهميشاً لدور الرئيس بقدر ما هو تهميش لطائفة كبرى لا يمكن أن يُفرض عليها ممثلوها داخل الحكومة من دون إرادتها.
إن الخروج بنتائج مبهمة من اللقاء بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري مع أنه أُرفق بالإعلان عن متابعة المشاورات، يؤكد أن هناك قراراً بالتسويف والمماطلة بانتظار تغييرات إقليمية ناتجة عن تبدلات على الصعيد الدولي وخاصة وصول الرئيس بايدن للبيت الأبيض، ما يجعلنا نسأل عن شعار لبنان أولاً ومصداقيته.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للوضع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

أولاً: ندعو رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للخروج من دائرة المراوحة وعدم انتظار أي متغيرات دولية أو إقليمية ومراعاة مصلحة الوطن حتى لو تعارضت مع مصالح دول عظمى، وتقديم التوافق الداخلي على الاختلاف لمصلحة الآخرين وتشكيل حكومة قوية تضم جميع الكتل الوازنة داخل المجلس النيابي الذي يُعبر عن إرادة الشعب اللبناني كي تتفرغ الحكومة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يُعاني منها الوطن، وإذا لم يستطع ذلك فليس معيباً أن يعتذر ويترك للنواب اختيار من يستطيع أن يقف مواجهاً الضغوط الإقليمية والدولية لمصلحة الوطن العليا.
ثانياً: يدين تجمع العلماء المسلمين امتناع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن المثول أمام القاضية غادة عون بحجة الوضع الأمني، فهذا الموظف قد طغى وتجبر، وهو يذهب للاجتماع الذي يريده ويمتنع عن الذي يدينه، ونطالب الرئيسة غادة عون بإصدار مذكرة جلب بمواكبة القوى الأمنية رفعاً لحجة الوضع الأمني ووصولاً لتحقيق العدالة.

ثالثاً: يدين تجمع العلماء المسلمين الإجراءات الصهيونية في الجولان السوري المحتل ويعلن تأييده ودعمه لتحرك أهالي الجولان الأبطال في إضرابهم العام، وندعوهم لمقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة، فهي الطريقة الوحيدة التي تخرجه من أرضهم، ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ القرارات الرادعة للعدو الصهيوني عن الانتهاكات التي يقوم بها سواء في الجولان أو في بقية الأراضي المحتلة.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الإجراءات التطبيعية التي تقوم بها الإمارات العربية المتحدة مع الكيان الصهيوني والتي كان آخرها توقيع مذكرة تفاهم مع ما يسمى باتحاد أرباب الصناعة الصهيونية لتعزيز التجارة والاستثمار والإمكانات التكنولوجية، وهذا الأمر يتطلب موقفاً من شعب الإمارات الحر منعاً للتمادي فيه ومقدمة لإلغائه، وعلى العدو الصهيوني أن يعلم أن كل هذه الإجراءات لن تشكل حصانة له بل إن زواله بات قريباً جداً وأقرب مما يتصور ومعه ستزول عروش كل المطبعين.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل