تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على العملية البطولية للفتى الشهيد محمود عمر كميل

الثلاثاء 22 كانون الأول , 2020 03:12 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

يأبى الشعب الفلسطيني أن يذعن لضغوطات الحكام العرب الذين يعملون ليل نهار للقضاء على قضيته المحقة التي هي قضية عدالة وإنسانية وحرية، ودائماً ما يكون رده مناسباً ليثبت أنه شعب الجبارين الذي على يديه وأيدي المخلصين من أبناء الأمة وأحرار العالم سيكتب تحقيق الوعد الإلهي بتحرير فلسطين كل فلسطين من رجس الاحتلال الصهيوني.

إن العملية البطولية التي نفذها الفتى الفلسطيني الشهيد محمود عمر كميل في باب حطة في القدس المحتلة أثبتت للعالم أن الشعب الفلسطيني يرفض كل محاولات التطبيع وسعي الولايات المتحدة الأمريكية لفرض صفقة القرن، وأن هذا الشعب سيظل محافظاً على مطالبته بحقه في العودة إلى فلسطين وسيكون مصير هذه الصفقات المشبوهة الفشل الذريع وسيذهب كل الموقعين عليها إلى مزابل التاريخ وستلعنهم الأجيال القادمة.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستبشر خيراً بالعملية البطولية للفتى الشهيد محمود عمر كميل نعلن ما يلي:


أولاً: إن الرصاصات التي أطلقها الشهيد باتجاه جيش الاحتلال الصهيوني إنما أطلقها بالفعل إلى صدور كل حكام العرب الذين وقعوا اتفاقيات الذل مع العدو الصهيوني، وهذا الفتى ليس حالة نادرة في الشعب الفلسطيني والأمة بل هو واحد من ملايين الشباب الذين ينتظرون دورهم لنيل الشهادة على طريق فلسطين.
ثانياً: لقد اثبت الشهيد البطل محمود عمر كميل فشل مقولة القادة الصهاينة من أن الكبار يموتون والصغار ينسون، فابن السبعة عشر عاماً الذي فتح عينيه على الخيانة واتفاقيات العار أعلن بشهادته أن الصغار سيحملون القضية باتجاه تحقيق الوعد الإلهي بتحرير فلسطين.

ثالثاً: إن دم الشهيد البطل محمود عمر كميل يستصرخ الفصائل الفلسطينية كافة للعودة إلى مسار التفاوض سعياً للوحدة فيما بينها والعودة للكفاح المسلح والمقاومة باعتبارهما الطريق الوحيد لاسترداد الحقوق المسلوبة من عدو لا يفهم سوى لغة القوة.
رابعاً: نطالب السلطة الفلسطينية بإعلان موقف واضح من انتهاكات العدو الصهيوني في أكثر من مكان خاصة من خلال قيام قطعان المستوطنين بالاعتداء على الفلسطينيين الآمنين في الخليل، وقيام بعضهم بالدخول إلى المسجد الأقصى بحماية جيش الاحتلال الصهيوني، ونعتبر أن إعادة التنسيق الأمني مع الاحتلال يُشَكِّل طعنة نجلاء لمحاولات المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية التي ابتدأت في اجتماع رام الله- بيروت، التي نطالب السلطة بالعودة إليها وعدم تعليق الآمال على الولايات المتحدة الأمريكية وحكام العرب المطبعين.

خامساً: من المؤسف أنه في الوقت الذي يستشهد فيه أبناء الشعب الفلسطيني يمعن حكام العرب المطبعين بالإجراءات التطبيعية عبر إعلان شركة طيران العال الصهيونية عن أنها ستسير أول رحلة من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى العاصمة المغربية الرباط، وهي تحمل وفداً أمريكياً صهيونياً مشتركاً، ونحن نطالب الشعب المغربي لفعاليات مناهضة لحملة التطبيع الخيانية هذه ولإعلان رفضه لأي اتفاقيات مع العدو الصهيوني.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل