لا زُوّار هذا العام في بيت لحم ... لكنّ صلوات العيد حاضرة

الثلاثاء 22 كانون الأول , 2020 06:46 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

مع اقتراب عيد الميلاد، تخلو مدينة بيت لحم هذا العام من السياح والزوار ويخيم اليأس على أصحاب متاجر الهدايا والتحف، فيما يستعد رجال الدين لإحياء قداديس من دون مصلّين تضفي شيئاً من السكينة في ظلّ الظروف الصعبة التي تمرّ بها المدينة.

ويختلف مشهد العيد هذا العام عمّا كان عليه في العام الماضي حين كانت مواكب من الحافلات تقلّ عشرات الآلاف من السياح إلى هذه المدينة الفلسطينية الصغيرة التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن القدس.

وتؤوي بيت لحم كنيسة المهد حيث المغارة المحفورة بالصخر، التي يعتقد المسيحيون أنها مكان مولد المسيح منذ أكثر من ألفي عام، التي غالباً ما تعج بأعداد كبيرة من المصلين في مثل هذا الوقت من العام، لكن القيود المفروضة لاحتواء وباء كوفيد-19، تحرم المدينة من زوارها المعتادين كما في السنوات السابقة.

ويقول كاهن رعية بيت لحم الأب رامي عساكره، أنه "في بعض الأحيان كان يأتي أكثر من نصف مليون شخص في كل عام لزيارة كنيسة المهد خلال الأعياد، لكن في هذا العام وبسبب كورونا هناك قيود صحية كثيرة والعدد محدود".

وهذا العام، سيقتصر قداس ليلة الميلاد في 24 كانون الأول على رجال الدين والكهنة، فيما سيفتقد السكان للسهرات الكبيرة التقليدية لمثل هذه الليلة.

وزيادةً على غياب السياح الأجانب، لن يتمكن التجار في بيت لحم هذا العام من الاعتماد على بضع مئات من المسيحيين من قطاع غزة الفلسطيني الخاضع لحصار إسرائيلي، يعبرون كل عام لإحياء عيد الميلاد في بيت لحم، فمنع الوباء هؤلاء أيضاً من المجيء.

وقال الأب يوسف أسعد من دير اللاتين في غزة "لم نحصل على تصريح هذا العام (للعبور) بسبب وباء كورونا".

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل