الثبات ـ فلسطين

قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق جادي آيزنكوت، اليوم الخميس، إنه يجب التوصل لاتفاق طويل الأمد مع قطاع غزة لأنها تشكل تهديد على "إسرائيل".

وأضاف آيزنكوت، في مقال بصحيفة "يديعوت أحرنوت" ترجمته شهاب، أن "الجهة المسيطرة على غزة تشكل تهديد على إسرائيل، لذلك يجب السعي للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد تشمل تسوية قضية الأسرى والمفقودين وترميم غزة وفتح الميناء بعد نزع كامل للقدرة الصاروخية منها".

وحول الانقسام الداخلي الإسرائيلي، شدد آيزنكوت على أن "التهديد المركزي على إسرائيل من داخلها، ويتمثل بالشرخ داخل الدولة الآخذ بالتعمق، وانعدام القدرة على تشكيل حكومة مستقرة".

جاء ذلك بعد أن أعلن أمس، أنه لا يعتزم دخول الحلبة السياسية والترشح لانتخابات الكنيست، التي ستجري في آذار/مارس المقبل، ضمن أي حزب.

وكتب أن "الغاية التي نسعى إليها، هي دولة يهودية – ديمقراطية، متقدمة، ودولة تستند إلى قوة أمنية، اقتصادية واجتماعية تضمن وجود الدولة وازدهارها".

وقال: "عملت على مدار 40 عام لخدمة إسرائيل وآمنت بضرورة الحفاظ عليها كدولة يهودية ديمقراطية تعتمد على قوتها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية لضمان وجودها وازدهارها؛ لكننا نعيش مرحلة صعبة وأزمة سياسية خطيرة، أدت إلى تراجع الثقة بالمنظومة السياسية ومؤسسات الدولة وزيادة حدة الاستقطاب والانقسام في المجتمع الإسرائيلي".

وأضاف "لذلك أشعر بقلق على مستقبل إسرائيل لأن الخطر الرئيس هو الانقسام الداخلي وعدم القدرة على تشكيل حكومة مستقرة، أما التهديدات من إيران ولبنان والحلبة الفلسطينية فلا تشكل تهديد وجودي على إسرائيل".

 وأشار آيزنكوت الى أن "إسرائيل بحاجة لقيادة رائدة تشكل قدوة وتعمل على تحقيق مصالح الدولة وتعزيز ثقة المجتمع بها وإيجاد حالة من التوازن بين السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية".

وحول أزمة كورونا، قال رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، إن "أزمة كورونا تحولت بسرعة لأزمة اقتصادية خطيرة وأثرت سلبا على الطبقة المتوسطة وزيادة عدد العاطلين عن العمل بمئات الآلاف، ولن يتعافى الاقتصاد الإسرائيلي منها إلا بعد سنوات".

وحول الأوضاع الفلسطينية، أشار الى أنه "على ضوء التحديات من الحلبة الفلسطينية يجب أن نتجنب الانجرار لدولة ثنائية القومية لأنها قد تكون كارثة لمستقبل إسرائيل".

ولفت الى أنه "لذلك يجب أن نسعى للانفصال عن الفلسطينيين ومن الأفضل أن يتم ذلك في إطار عملية سياسية متدرجة وترتيبات أمنية مشددة مع الحفاظ على الكتل الاستيطانية والسيطرة الأمنية على غور الأردن".

المصدر : شهاب