الثبات ـ فلسطين

قالت اللجنة المركزية لحركة فتح، إن إنطلاقة الحركة في العام 1965 شكلت فجراً جديداً ومرحلة تاريخية استعاد من خلالها الشعب الفلسطيني زمام المبادرة وأمسك بقراره الوطني المستقل قرار قضيته الوطنية العادلة، وأكدت اللجنة في بيان، أن "القرار التاريخي الشجاع الذي اتخذه القائد ياسر عرفات ورفاقه أبو جهاد، وأبو اياد، وأبو مازن وإخوانهم من القادة المؤسسين الاوائل قد جاء ردا على ما حصل في نكبة عام 1948 من ظلم وتخاذل"، وأشارت إلى أن "الهدف منه أن يكون الشعب الفلسطيني في طليعة حرب التحرير هو صاحب القرار بما يتعلق بقضيته ومصيره وهذا لم يكن ولن يكون يومًا متعارضًا مع قومية القضية ومركزيتها بالنسبة لأمتنا العربية العظيمة".

وذكرت اللجنة أن الشعب الفلسطيني يواجه عدوا ومشروعا صهيونيا توسعيا مدعوما دعما كاملا من قوى الاستعمار العالمي، إضافة إلى ما مر على تاريخ القضية من تواطئ وتخاذل وشددت على أن الشعب الفلسطيني لم ينهزم او تنكسر ارادته امام هذا العدوان والظلم، بل لديه اصرار أكبر في الصمود على ارض وطنه التاريخي وكنس الاحتلال، ومن أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها شرقي القدس.

وأكدت اللجنة "الأهداف والركائز التي انطلقت من أجلها الثورة وفي مقدمتها تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، وهدف الوحدة الوطنية ليس هدفا تكتيكيا لفتح وانما التزام وطني ثابت"وعاهدت القادة المؤسسين وعلى رأسهم عرفات وشهداء الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية وأسرانا الابطال، بأن فتح ستواصل الكفاح بنفس العزيمة والاصرار التي بدأت به ثورتها عام 1965 ولتحقيق الأهداف ذاتها، ودعت جماهير شعبنا إلى الوحدة والتلاحم والالتفاف حول الحقوق والثوابت ومشروعنا الوطني التي تقوده فتح ومنظمة التحرير وحول قيادتها الوطنية الشرعية التي تمسك بالقرار الوطني المستقل.

كما ناشدت اللجنة المركزية جماهير أمتنا العربية الى التمسك بمصالح الأمة العربية وقضيتها القومية المركزية، قضية فلسطين، باعتبارها عنوانا لخلاص الامة العربية ونهضتها واستعادة وحدتها وكرامتها، وطالبت المجتمع الدولي بأن يكون أكثر عدلا وانصافا وأن يعترف بحق الشعب الفلسطيني بالحرية والكرامة والاستقلال في دولة خاصة به كباقي شعوب العالم.