تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على التطورات السياسية على الساحتين اللبنانية والإقليمية

الخميس 28 كانون الثاني , 2021 02:54 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية على الساحتين اللبنانية والإقليمية أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
حذرنا مراراً وتكراراً من أن الاستمرار في حالة الفراغ والمراوحة والتسويف والمماطلة في تأليف الحكومة وعدم المبادرة لمعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي يُعاني منها الشعب ستؤدي حتماً إلى ثورة جياع تُدخل البلد في نفق أسود مظلم لا نعرف كيفية الخروج منه.
ولكن الأسوأ من ذلك هو أن تستغل بعض القوى السياسية وجع الناس وفقرهم وجوعهم لتحريكهم باتجاه مصالح هذه القوى السياسية لا مصالح الناس وتأمين مستلزمات العيش الكريم، وهذا ما يجب التنبه إليه في الحراك الحاصل هذه الأيام والذي اتخذ طابع الشغب وتدمير الأملاك العامة والخاصة والاعتداء على القوى الأمنية، ما يؤكد أن هناك محركون لهذا الشغب يريدون استغلال أوضاع الناس الصعبة وفقرهم وقهرهم للضغط باتجاه الوصول إلى مكاسب سياسية من دون وضع الحلول المناسبة وتأمين المستلزمات الضرورية.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذه الوقائع وبعد دراسة وافية للأوضاع على الساحتين اللبنانية والإقليمية نؤكد على ما يلي:
أولاً:يؤكد تجمع العلماء المسلمين على تفهمه لوجع الناس وما يعانونه من أزمات إلا أنه  يعتبر أن المطالبة المحقة بمعالجة هذه الأمور يجب أن لا تحرف عن هدفها الأساسي بإفتعال أعمال شغب وتخريب، ويدعو التجمع الرئيس المكلف سعد الحريري للمبادرة وبسرعة إن كان حريصاً على ألم الناس ووجعهم إلى التفاهم مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والإعلان عن تشكيلة متوازنة تراعي التوازنات السياسية وتعتمد المعايير الموحدة في التشكيل على أن تكون حكومة تضم شخصيات مشهود لها بالكفاءة ونظافة الكف، وإن لم يستطع ذلك فليعلن عن اعتذاره كي يتصدى للموضوع من يقدم مصلحة لبنان على المصالح الخارجية أو الحسابات السياسية الضيقة والمصالح الحزبية والفئوية.
ثانياً:يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن اضطرار العدو الصهيوني لرد الأبقار التي سرقها جنوده هو تأكيد على نجاح سياسة توازن الردع التي اعتمدها لبنان والمعتمدة أساساً على الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة، ويعتبر تجمع العلماء المسلمين أن المقاومة وسلاحها في هذا الوقت المصيري ضرورة وطنية لا يمكن التخلي عنها بل يجب التمسك بها والمحافظة عليها، ومن يطرح خلاف ذلك فهو قطعاً يخدم من حيث يريد أو لا يريد المشروع الصهيوأميركي للاستيلاء على المنطقة والتحكم بمواردها الطبيعية وثرواتها.
ثالثاً:يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام قوات العدو الصهيوني بشن حملة دهم واقتحامات لمدن الضفة الغربية المحتلة والتي تخللها اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين، ويسأل التجمع هل أن هذا الأمر تم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ضمن التنسيق الأمني أو أنه تم من دون علمها وسط تعامل العدو الصهيوني معها وكأنها غير موجودة، ما يفرض عليها أن تعلن عن موقفها من هذه الاعتقالات، بل وأن تعمل على منعها أو فلترحل وهو الأفضل.
رابعاً:ينوه تجمع العلماء المسلمين بما قام به الجيش العربي السوري البطل من القضاء على ثمانية إرهابيين كانوا قد اعتدوا على حافلات ركاب على طريق دير الزور – تدمر، ويعتبر التجمع أن تحرك المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق جاء بعد إعادة تنظيمها من قبل الأجهزة الاستخباراتية الأميركية والصهيونية، ما يفرض حملة مضادة  من قوى محور المقاومة للقضاء على هذه الخلايا في مهدها.
خامساً:يستنكر تجمع العلماء المسلمين تعرض الرئيس التونسي قيس سعيد لمحاولة تسميم عبر طرد بريدي وصل إلى مكتبه ويعتبر أن العدو الصهيوني يقف وراء هذه العملية الإجرامية رداً على المواقف القومية والوطنية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد والتي انطلقت من قناعة متجذرة لديه، ويدعو التجمع الشعب التونسي للالتفاف حول رئيسه ويشكل حماية وطنية له ضد مؤامرات أعداء تونس والأمة .


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل