أما آن لمهجّري الكرنتينا العودة؟

الجمعة 29 كانون الثاني , 2021 04:17 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أيها البنانيون الكرام.. نعرض عليكم جريمة العصر المستمرة التي لا يقل هولها عن جريمة مرفأ بيروت بل أكبر وأخطر منها وضحاياها 1500 شهيد وتهجير مايزيد عن عشرين 20 ألف مواطن لبناني مازالوا محرومين من العوده إلى منطقتهم واستعادة أملاكهم واراضيهم بعد ان ازيلت كل عقاراتها من فوق الارض عقب التهجير المجرم الذي وقع على هذه المنطقة من المليشيا الطائفية في يوم أسود بتاريخ 19/1/ 1976، وقد نص الميثاق الوطني الطائف على حل مشكلة المهجرين اللبنانيين جذريا واقرار حق كل مهجر لبناني منذ العام ١٩٧٥ في بالعودة الى المكان الذي هجر منه ووضع التشريعات التي تكفل هذا الحق وتأمين الوسائل الكفيلة بإعادة الإعمار.

ووزارة المهجرين العظيمة تجمع اوراقها للاقفال من دون أي حل منها ومن كل المعنيين عن قضيتنا نقول وبكل صراحه ان مشكلة المهجرين جرى حلها طائفيا وليس وطنيا نحن وحدنا كنا وما زلنا نطالب بحل وطني ورفعنا شعار وحدة مشكلة المهجرين تتطلب وحدة الحل ومن المؤسف أن الوطنيين الشرفاء يدفعون الثمن في هذا البلد الطائفي.

البطريرك الكبير صفير حمل لواء عودة مهجري الجبل فعادوا مع دفع تعويضات ومصالحات ومهجرو المدور قد رحبوا بذلك. 

المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى حمل لواء مهجري النبعة فعادوا مع تعويضات وإعادة البناء أيضا.

أما منطقتنا في الكرنتينا المسلخ الخضر وبالرغم من مرور 45 عاما لم يعد مهجروها إليها ولم يستعيدوا املاكهم المشروعة رغم مراجعتنا رؤساء الجمهورية منذ اوائل العام 1990 وكذلك رؤساء الحكومات جميعهم ووزراء ونواب الطائفة والمراجع الدينية المعنية.

على هؤلاء جميعا ينطبق قول الشاعر لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي.

وهنا نسأل الدولة بكل اركانها ووزارة المهجرين وقيادة الجيش والنواب والوزراء المعنيين في بلد الطوائف والمرجعية الدينية المعنية وكتل القوى اللبنانية والشعب اللبناني الصابر والبطل: لماذا نظل مهجرين في وطننا وتظل أملاكنا مصادرة يشغلها الغير رغم أن حقنا في الملكية مقدس؟

إن قوى لاشرعية احتلت المنطقة عسكريا 16 عاما وقطعة من الجيش اللبناني تشغل المنطقة منذ 30 عاما ووزارة المهجرين في طور الاقفال وماذا بعد ايها الحكام المتحكمون برقاب العباد، فيما البلاد في طور الاضمحلال؟

ماذا بعد 45 عاما من التهجير ولماذا لانعود وتعود الينا منطقتنا واملاكنا. ولاننا اكثر منكم وطنية وحرصا على الوطن الغالي لدى شعبه اللبناني البطل ونحن في مقدمته وبسبب ما هو قائم في البلد سنمدد لانفسنا نحن مهجري هذة المنطقة الباسلة مكرمة الصبر لكن للصبر حدود رغم ان صبرنا تجاوز كل الحدود  فلم نقفل يوما طريقا ولا اوتسترادا ولم نعتد على محل او مؤسسة. نحن مسالمون ولم نرفع دعاوى قضائية بوجه من يشغل ارضنا ولم نذهب لمنظمات ومحاكم دولية.

يوم الثلاثاء الماضي 19 من هذا الشهر 45 عاما مرت ونحن مهجرون لماذا كل المهجرين عادوا الا هذه المنطقة البيروتية واهلها ابناء بيروت الابرار؟ إننا نضع قضيتنا هذه وفي هذا الظرف العصيب في البلاد برسم الرأي العام اللبناني.

 

لجنة أهالي مهجري المدوّر - الكرنتينا


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل