الثبات ـ لبنان

يظهر من الأحداث المتكررة في أكثر من منطقة في الشرق الأوسط خاصة دول محور المقاومة أن هناك إعادة إحياء لتنظيم داعش الإرهابي حيث ابتدأت خلاياه النائمة بالتحرك في العراق وسوريا ولبنان، ولعل هذه التحركات تأتي في سياق الحديث عن الإنسحابات التي أعلن عنها الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأميركية جو بايدن لتكون سبباً لإطالة أمد الاحتلالات الأميركية، خاصة في سوريا والعراق وتدخلاتها في لبنان واليمن.
ويؤكد هذا التوجه ما أعلن عنه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في حديثه مع قناة الحرة حول تحرك لبعض الخلايا النائمة لداعش في لبنان والذي ترافق مع اعتقال مجموعة من 18 شخصاً من هذا التنظيم في بلدة عرسال، الذين اعترفوا بانتمائهم لهذا التنظيم الإرهابي والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية، وقد ضبط لديهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر، وترافق ذلك مع عمليات التخريب المتعمدة في طرابلس والتي طالت بلديتها ومحكمتها الشرعية، ومحاولة الدخول إلى السراي والذي بتنا على قناعة بوقوف تنظيم داعش وراء هذه العمليات التخريبية، وإلا فما هو الداعي لإحراق المحكمة الشرعية إلا تكفيرهم لهذه المحكمة ضمن قناعاتهم الفقهية الخاطئة من أنها كافرة لتبعيتها لحاكم كافر كما يدَّعون.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذه الوقائع نعلن ما يلي:

أولاً: نطالب القوى الأمنية بإعداد الخطط الاستباقية لملاحقة الخلايا النائمة والقبض عليها مقدمة لحماية المواطنين من عمليات إرهابية قد يكونون يخططون لها، وفي هذا المجال ننوه بما قامت به مديرية المخابرات في منطقة عرسال بعد سلسلة عمليات ميدانية خلال الأسبوعين الماضيين والتي أدت إلى القبض على مجموعة من 18 شخصاً ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي.
ثانياً: ندعو القضاء اللبناني والقوى الأمنية للاستعجال في التحقيق مع الموقوفين في أحداث طرابلس مقدمة لكشف المخططات التي يعدون لها، خاصة أن لديهم هناك كما حذر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم خلايا نائمة كثيرة قد تستغل التظاهرات للقيام بأعمال مشابهة لما حصل في الأيام الأخيرة.
ثالثاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين دول محور المقاومة لتفعيل الأجهزة الأمنية لديها وأخذ كامل الاحتياطات اللازمة لمتابعة الخلايا الإرهابية النائمة ومنعها من القيام بأعمال إرهابية، وينوه التجمع في هذا المجال بقبض قوات الأمن العراقية على انتحاري كان ينوي تفجير نفسه في بغداد، ولم تسلم دول العالم أيضاً من أعمال إرهابية مماثلة كما حصل في السويد حيث أصيب خمسة أشخاص بإطلاق نار في مدينة هلسينغبورغ وقيام الشرطة البلجيكية بقتل مهاجم طعن عدداً من الأشخاص بمحطة قطارات في بروكسل، في حين نجح الإرهابيون بتفجير عبوة ناسفة بسيارة تابعة للشرطة في كابل عاصمة أفغانستان.
رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقاومة الفلسطينية على المواجهة البطولية التي خاضوها فجر اليوم مع قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين والتي أكدت أن هذا الشعب لن يلين ولن تستطيع قوات الاحتلال كسر مقاومته، وينوه التجمع أيضاَ بإسقاط حوامة ثالثة للعدو الصهيوني في غزة والتي أثبتت جهوزية المقاومة وقدرتها على منع العدو الصهيوني من تكوين معلومات مفيدة له عن تحركات المقاومة.

خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام قوات الاحتلال الأميركي بتنفيذ إنزال جوي في بلدة الباغور شرق دير الزور وخطف 3 مدنيين، ويعتبر التجمع هذا العمل الإجرامي مناقضاً لحقوق الإنسان ويدعو المجتمع الدولي لإدانته، والشعب السوري لتشكيل مقاومة شعبية تجبر قوات الاحتلال الأميركي والتركي وغيرها على الإندحار عن الأراضي السورية.