تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الخميس 04 شباط , 2021 06:09 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

يبدو أن أقبية المخابرات المعادية لمحور المقاومة بدأت العمل على أكثر من صعيد لإيقاع الفتنة في داخل المجتمع المقاوم والهدف هو إضعاف المحور من الداخل، فبعد فشل كل المحاولات السابقة سواء بالحرب المباشرة أو بالفتنة المذهبية أو بالحصار الاقتصادي أو بوهم الربيع العربي أو بالثورات الشعبية المصطنعة والمستغلة لأوجاع الناس وفقرهم والمستفيدة من فساد السلطة السياسية والإدارة العامة ابتدأت مرحلة جديدة من الصراع ولعلها تكون الطلقة الأخيرة التي يملكها محور الشر الصهيوأمريكي بالقيام بأعمال مشبوهة واغتيالات والترويج من خلال وسائل الإعلام لإتهام المقاومة ومحورها بها، وهي بريئة منها براءة الذئب من دم يوسف (ع).
وفي نفس الوقت تصعد قوات الاحتلال الصهيوني من أعمالها الإجرامية سواء في سوريا عبر القصف الجوي والصاروخي أو من داخل فلسطين المحتلة عبر القيام بحملة اعتقالات ومداهمات وقتل مواطنين بحجة قيامهم بأعمال طعن لجنود صهاينة.
ومن جهة أخرى حركت المخابرات الأميركية والصهيونية خلايا داعش النائمة في أكثر من منطقة ومنها لبنان من اجل ضرب الاستقرار الداخلي عبر عمليات تخريبية يذهب ضحيتها مواطنين أبرياء خدمة للأهداف المعادية للأمة من دون مراعاة لأي قيمة من قيم الدين والإنسانية.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع نعلن ما يلي:

أولاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية والقوى الأمنية أن تكون في هذه الفترة الحرجة على أتم الجهوزية لرصد كل محاولات تعكير صفو الأمن والاستقرار وأن تتنبه لحركة العملاء والمأجورين والجهات الاستخباراتية، وأن تلاحق عن كثب الخلايا النائمة والقيام بعمليات استباقية للقضاء على المخربين في أقبيتهم وقبل انطلاقهم لتنفيذ مهامهم التخريبية.

ثانياً: ندعو اللبنانيين لعدم الانسياق وراء التفسيرات السيئة لأي حدث ذا طابع أمني وانتظار نتائج التحقيقات منعاً لاستغلال هذه الأحداث من قبل القائمين بها والهادفة لضرب الاستقرار الداخلي وتفويتاً للفرصة التي يحاولون استغلالها.

ثالثاً: يتساءل تجمع العلماء المسلمين عن سبب تلكؤ المسؤولين عن الوصول إلى مخرج للأزمة القائمة والتي لا حل لها إلا بتشكيل حكومة إنقاذ وطنية نحن بأمس الحاجة إليها خاصة مع الأجواء المتلبدة والفتنة التي يُعمل على إشعالها، ويؤكد على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بأن يبادر وبسرعة إلى الإعلان عن التشكيلة أو الاعتذار فلا نمتلك ترف الوقت والبلد يضيع من أمامنا.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني بالاعتداء على سوريا في منطقة الجولان وينوه بتصدي الدفاعات الجوية للجيش العربي السوري البطل لها، ويدعو إلى اعتماد قواعد اشتباك جديدة مع العدو الصهيوني تعتمد على سياسة الرد على القصف بالقصف فهي الطريقة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني.

خامساً: نوه تجمع العلماء المسلمين بإحباط القوات الأمنية العراقية لسلسلة اعتداءات إرهابية على الشريط الحدودي في عمق صحراء الأنبار ما أدى إلى مقتل واعتقال عدد من الإرهابيين والكشف عن مخبأ  كبير للأسلحة ويدعو التجمع لوحدة الصف بين قطاعات الشعب المختلفة في العراق في مواجهة المؤامرة المخابراتية الصهيوأميركية التي تستغل الجماعات التكفيرية لتنفيذها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل