تحقيق عبري يكشف دور "نساء الموساد" في الاغتيالات

الأحد 07 شباط , 2021 03:26 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

كشف تحقيق تلفزيوني عبري عن ما سماه "عالم نساء المخابرات الإسرائيلية، من حيث كيفية تجنيدهن والمهام التي يتم إرسالهن لأدائها، والتكلفة الشخصية التي تأتي مع مخاطر الوظيفة وأهم ملامح هذا العنصر في مجتمع الاستخبارات الإسرائيلية".

وأشار شاي ليفي في تحقيقه المصور على القناة 12" العبرية، أن واحدة من هذه النساء الاستخباريات هي "يائيل"، إحدى عناصر جهاز الموساد التي وقفت خلف تنفيذ عملية "ربيع الشباب" في قلب بيروت ما أكسبها على مر السنين شهرة كبيرة.


وأشار التحقيق إلى أن نساء الموساد ومنذ تأسيسه، عملن في أدوار أساسية تمامًا مثل زملائهن الرجال، ففي وقت مبكر من التسعينيات، تم تعيين إحداهن نائبة لرئيس الجهاز وهي أليزا ماغين، المديرة السابقة لوحدات وأقسام العمليات، وفي الستينيات تم تعيين يهوديت ناسياهو لإدارة أقسام الأبحاث في الموساد، وفي 2015 عين رئيس الموساد آنذاك تامير باردو سيدة في قسم الموارد ورئيس هيئة مكافحة الفساد في الجهاز". 


وأكد أنه "في كانون الأول الماضي شهد الكشف عن قصة مقاتلات الموساد، عندما قام رئيس الجهاز يوسي كوهين بمنح شهادات التميز لثمانية من نساء الجهاز، وتم تعريف إحداهن بأنها ضالعة في توثيق علاقات الموساد والخليج، ما أسفر في النهاية عن توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية للتطبيع".


وأوضح أن "حياة نساء الموساد مليئة بالغموض، ودائمًا ما تكون مصحوبة بدرجة كبيرة من التهديد على حياتهن، حتى إن أفراد أسرهن لا يعرفون عادة ما تفعله الزوجة أو الأم، رغم أنهن يختفين من منازلهن في جولات حول العالم تحت ستار هويات مختلفة، أحيانًا في عاصمة أوروبية مرموقة، وأحيانًا في قلب دولة عربية.


وضرب على ذلك مثالا أن "أخطر عملية قامت بها إحدى نساء الموساد تمثلت في اغتيال علي حسن سلامة، مؤسس وقائد القوة الـ17 لحركة فتح، في عام 1979 وقد تم ذلك من خلال عضوة الموساد المعروفة باسم إيريكا تشامبرز التي وصلت إلى بيروت، وهي التي ضغطت على الزر الذي فجر القنبلة.

وكشف أنه "في 2012 أقر الموساد ولأول مرة تعيين خمس نساء على مستوى قيادي، رغم أن تجنيد النساء العازبات أكثر سهولة، أما المتزوجات فإنهن عادة ما يكن عرضة للطلاق، ونسبة طلاق نساء الموساد مرتفعة للغاية.


وأشار التقرير إلى أن "نساء الموساد يعملن في جميع أنحاء العالم تحت مسميات مختلفة، وبعضهن مثل "تمار" تعمل في شعبة العمليات المعروفة باسم "قيسارية"، ويجرين فيها تدريباتهن وفحوصاتهن، وينفذن عملياتهن داخل أخطر الدول من خلال إخفاء هوياتهن الإسرائيلية واليهودية".


وأوضح أن "من أخطر المهام التي نفذتها خلال حرب أكتوبر 1973 الذهاب إلى جبهة الجيش المصري، لتسجيل عدد السفن والدبابات، وإبلاغ مقر الموساد في إسرائيل بهذه المعلومات".


وأشار إلى أن "عميلات أخريات أقمن في العاصمة اللبنانية بيروت، وبدأن بجمع المعلومات الاستخبارية عن مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية الذين أصبحوا أهدافًا لعمليات الاغتيال خاصة كمال عدوان وأبو يوسف النجار وكمال ناصر، من خلال مراقبتهم من شقة استأجرنها أمام منازلهم ورصد روتينهم اليومي".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل