إنهيارات وإخلاء منازل بسبب العاصفة في مخيم الرشيدية وتجمع جل البحر للاجئين الفلسطينيين

الخميس 18 شباط , 2021 03:08 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

في كل فصل شتاء يتأثر أهالي المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور  جنوب لبنان، بالعاصفة التي تضرب هذه التجمعات و بخاصة في تجمع

جل البحر ومخيم الرشيدية، حيث تدفق أمواج البحر وتدخل إلى منازلهم، فضلا عن انهيار سقوف المنازل وتشقق الجدران، وسحب الرمال من تحت أسس البيوت المتواضعة بسبب هطول الأمطار الغزيرة ، وقد فشلت كل المحاولات والمناشدات في السماح ببناء جدران لصد امواج البحر أو إدخال مواد بناء لإعادة الإعمار أو الترميم، لرفض الدولة اللبنانية ذلك.

وفي هذا السياق أكد حمد درويش مسؤول اللجنة الشعبية في تجمع جل البحر، أن وضع التجمع سيء للغاية فمعظم البيوت تدخلها مياه الأمطار اثناء العاصفة القوية حيث يوجد أحد المنازل ومياه البحر جرفت الرمال من تحته، ما أدى إلى انهيار الشرفة بالكامل، وهناك خوف على باقي المنزل".  وأضاف: "لقد اضطرت  العائلة المكونة من ٥ أفراد  إلى ترك المنزل في هذا الظرف القاسي جدا".

وبيّن أهالي التجمع، أنهم طالبوا مراراً وتكراراً ببناء سد بحري لوقف زحف البحر نحو منازلهم، لكن كل مساعيهم باءت بالفشل، وقد تعرض مؤخراً حوالي ٣٠ منزلاً لسقوط أجزاء منها حتى باتت مهددة بالسقوط، جراء الرياح الشديدة والأمطار، ليرتفع بذلك أعداد البيوت الآيلة للسقوط إلى ٧٠ منزلاً.

ولم تختلف معاناة مخيم الرشيدية، عن معاناة إخوانهم في جل البحر، فقد نجا الأهالي إلى الآن من آثار المنخفض الجوي حسب ما أكده مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية جمال سليمان، متمنياً "بقاء استقرار الأمور وعدم تدهور الأوضاع."

وفي مخيم برج الشمالي  تأثر بعض المنازل جراء العاصفة  ودخلت المياه إلى بعض المنازل، وتساقط قطع إسمنتية من أحد المنازل.

هذا الواقع المأساوي الذي يهدد حياة عشرات العائلات الفلسطينية، يتطلب تحركاً سريعاً ومسؤولاً من قِبل كل الجهات المعنية، وفي مقدمتها"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" لإنقاذ أرواح بريئة معرضة بالموت في أية لحظة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل