تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان

الإثنين 08 آذار , 2021 03:47 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

وصلنا إلى ما كنا نُحذر منه مراراً وتكراراً وانفجر الوضع الشعبي بشكل بات يهدد السلم الأهلي وصرنا نشعر بأن ما يخطط للبنان يتجاوز ما كنا نتوقعه إلى حد اللعب بالتوازنات الطائفية والمذهبية التي عليها يتوقف استقرار الوطن من عدمه.
مع كل المصائب التي يعيشها المواطن اللبناني من انهيار العملة الوطنية والتحذير من وصولها إلى مستويات مرعبة، ومن فقدان السلع الضرورية حتى بتنا نشاهد على شاشات التلفزة التقاتل بين أفراد الشعب للحصول عليها، إلى التحذير من إيقاف الدعم عن هذه السلع وفقدان الدواء وإقفال أبواب المستشفيات أمام الناس لعدم إمكانية تأمين كلفة الاستشفاء، مع كل هذه الأمور وغيرها ما زلنا نرى أن هناك تقاتلاً على وزير بالزائد أو بالناقص، وكأن أحداً لا يدرك ما وصلنا إليه من مستويات مخيفة مقلقة دخل معها الشعب في آتون نار حقيقية ستحرق الأخضر واليابس.
وفي نفس الوقت يخرج من بين هذا الوضع الصعب من يصوب سلاحه على المكان الخطأ ويضع اللوم على غير المسؤول عن ما وصلنا إليه ويستجدي تدخل الدول الكبرى للتخلص كما يظن واهماً من طرف سياسي أساسي في البلد، في حين أن المشكلة في مكان آخر تماماً.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع المأساوي نعلن ما يلي:

أولاً: يرفض تجمع العلماء المسلمين رفضاً مطلقاً استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة من أجل تصفية حسابات سياسية ويعتبر أن هذا الأمر هو جزء من المخطط الذي يريد أعداء الوطن وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني إدخالنا فيه، ولذلك كان الحصار الاقتصادي مقدمة لفتنة بين أبناء الوطن تمنع المقاومة عن ممارسة دورها في الدفاع عن لبنان وحمايته من الأطماع الصهيونية.

ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن الاجتماع الأمني الاقتصادي الذي عقد اليوم في قصر بعبدا برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب هو خطوة في الاتجاه الصحيح، يجب أن تستتبع بإجراءات ميدانية تضع اليد على المتلاعبين بالنقد المحلي وبالأسعار والمحتكرين والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء علناً لينالوا جزائهم العادل.

ثالثاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن التعبير عن الرأي هو حق طبيعي للمواطن اللبناني أمام الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن وللضغط على المسؤولين للقيام بدورهم في تأمين لقمة عيش المواطن ودوائه وكل ما يحتاجه إلا أن ذلك لا يجيز الفوضى وتحطيم الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات أمام المواطنين، بل لا بد من تعبير سلمي حضاري عن الرأي، ويحذر التجمع من المندسين بين صفوف المحتجين الذين يعملون على استغلال وجع الناس لتحقيق أجندات أجنبية ليست في صالح الوطن والمواطن.

رابعاً: ندعو رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لأن يحدد لنفسه وقتاً نهائياً لإعلان تشكيلته أو فشله في التشكيل، فلا يجوز إبقاء الوضع على ما هو عليه والذي يتجه نحو الكارثة الحقيقية، ونتمنى على فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  تسهيل هذه المهمة، كما نطالبهما بتقديم تنازلات متبادلة لمصلحة الوطن والخروج بحكومة تمتلك المصداقية والفاعلية لإخراجنا من الوضع الصعب الذي نمر به.

خامساً: ينوه تجمع العلماء المسلمين بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية اللبنانية الأستاذ شربل وهبه لسوريا والتي بحثت موضوع عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم والتي أبدت خلالها الحكومة السورية استعدادها الكامل لتوفير كل مستلزمات العودة الآمنة لهم، والتي تعمل دول غربية على منعها وتأخيرها مقدمة لتسييسها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل