تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

الأربعاء 10 آذار , 2021 05:16 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

كل ما نحتاج إليه في هذه الظروف الحساسة هو أن تسود لغة الحوار وإيقاف التراشق الإعلامي وتقديم مصلحة الوطن على أية مصلحة أخرى سواء خارجية أو داخلية، طائفية أو مذهبية أو فئوية فجميعنا في مركب واحد وإذا استمرينا على هذا المنوال فسيغرق بنا جميعاً.
من هذا المنطلق إن لم يصل مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى نتيجة في مسعاه والذي نأمل أن يتكلل بالنجاح وأن تتجاوب معه الأفرقاء المعنيين، فلا بد من طاولة حوار تناقش الأزمة وتستخلص النتائج التي ستكون طريقاً للخروج من المأزق، فلا قطع الطرقات ولا تحطيم الأملاك العامة والخاصة ولا لغة السباب والشتائم هي التي تخرجنا من المأزق الذي نمر به.
في الوقت نفسه يجب أن لا يغيب عن بالنا أبداً أن كل مصائبنا في لبنان والمنطقة هو من وجود الغدة السرطانية الكيان الصهيوني وأن ما يفعل بنا اليوم في لبنان سببه رفضنا للمساومة على حقوقنا وضغطاً علينا للتخلي عن عناصر قوتنا المتمثلة بالثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة، وللأسف هناك من أبناء الوطن من يعمل لتحقيق هذا الهدف من حيث يدري أو لا يدري وبذلك يقدم خدمة كبرى للعدو الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وانطلاقاً مما تقدم نعلن ما يلي:
أولاً: ننوه بالتئام اللجنة الثنائية للحوار بين البطريركية المارونية وحزب الله ونعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح وتصب في مصلحة الوطن وهي الأسلوب الوحيد لحل خلافاتنا الداخلية وفهم بعضنا البعض ونحن متأكدون أن الحوار سيصل إلى نتيجة لقناعتنا أن كلا من الطرفين يعملان لمصلحة لبنان من وجهة نظره والحوار سبيل لتقريب وجهات النظر.
ثانياً: يأمل تجمع العلماء المسلمين أن يحمل الرئيس المكلف سعد الحريري معه بعد عودته من دولة الإمارات حلاً موضوعياً لمسألة تشكيل الحكومة التي يجب أن لا تتأخر أكثر من ذلك وندعو لتطبيق شعاره"لبنان أولاً" عملياً على أرض الواقع وأن يسارع للقاء فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  وأن لا يخرج من الاجتماع إلا بمرسوم تشكيل الحكومة.
ثالثاً: يحذر تجمع العلماء المسلمين من موجة الشائعات التي تطلق على الساحة السياسية والتي يضطر معها المسؤولون للإعلان عن أنها غير صحيحة ما يدل على أن هناك طابوراً خامساً يعمل على نشر الفتنة وإبقاء الوضع على ما هو عليه وتوفير الأجواء مقدمة لإدخال البلد أكثر فأكثر باشتباك سياسي نحذر من أن يتحول إلى صدام على الأرض.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين أشد الاستنكار قيام مخابرات العدو الصهيوني باعتقال خطيب مسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري وثمانية فلسطينيين ويعتبر أن ذلك انتهاكاً لأبسط حقوق الإنسان وحرية التعبير، وندعو المؤسسات الدولية للتحرك لإطلاق سراحه سريعاً.
خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام مركز شرطة الاحتلال الصهيوني المتواجد في بلدة جلجولية بإطلاق النار على المواطنين ما أدى لمقتل الفتى محمد عبد الرازق عدس (15 عاماً) وإصابة الفتى مصطفى حامد (12 عاماً) بجروح خطيرة، ويدعو التجمع منظمات حماية الطفولة وحقوق الإنسان للتحرك وإقامة دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية على هذه الجريمة الموصوفة ضد الإنسانية والطفولة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل