الثبات ـ لبنان

 لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج نظّم مسجد ومجمّع كلية الدعوة الإسلامية احتفالاً دينياً  تحت عنوان: "ستبقى فلسطين القضية الأساس.. ولا مكان للحياد"، في المجمّع ببيروت، بحضور علماء دين، وشخصيات إسلامية ووطنية.

بعد تلاوة عطرة من القرآن الكريم، ألقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الأستاذ إحسان عطايا كلمة أكد خلالها أن هناك علاقة عميقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، تلك العلاقة التي أرساها الله عز وجل وأكد عليها نبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام، لافتاً إلى أنه إذا ما دنس المسجد الأقصى فإن المسجد الحرام ليس بمنأى عن ذلك والعكس صحيح، لذلك من واجب الجميع ان يتوجهوا بالجهاد نحو بيت المقدس لتحريره، وهذا واجب كل المسلمين وليس فقط الفلسطينيين.

القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الأخ علي بركة لفت إلى أن فلسطين هي الأرض التي تليق بتكريم المصطفى عليه الصلاة والسلام، والقدس هي الممر إلى السماء، وهي مهد الرسالات كما هي أرض الجهاد المقدس، كانت وستبقى رمز الأرض العربية والإسلامية، واذا كان الزعماء  العرب حريصين على تحرير فلسطين فيجب عليهم قطع كل العلاقات مع الكيان "الإسرائيلي"، والتوجه نحو بيت المقدس لتحريره من الدنس الصهيوني الذي يقوم كل يوم بانتهاك أراضي المسلمين والمسيحيين على حد سواء.

أمين عام حركة الأمة فضيلة الشيخ عبد الله جبري قال إننا نحيي هذه الذكرى لنتطلع على أسرار الرحلة المحمدية والمعجزة لنتعرف إلى العلاقة المحمدية مع ربنا تبارك وتعالى، مشيراً إلى أن هذه المعجزة أسست لمرحلة هامة من التاريخ الإسلامي، وأكدت لنا أن بيت المقدس هو من أشرف وأطهر البقاع في الأرض، لذلك لا يمكن أن تكون هناك عزة للمسلمين إلا بعد تحرير بيت المقدس.

ولفت فضيلته إلى أن صراعنا اليوم مع دول الاستكبار هو من أجل هذه القضية المركزية والأساسية، ففلسطين كانت وستبقى لكل المسلمين والمسيحيين الشرفاء الذين يرفضون أن تبقى القدس رهينة الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أننا سنبقى متمسكين بهذه القضية وهذا الحق، وبالمقاومة وسلاحها.
 وتخلل الاحتفال أناشيد ومدائح نبوية شريفة من وحي المناسبة.