تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان

الخميس 18 آذار , 2021 05:19 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

كنا ننتظر أن يخرج الاجتماع اليوم بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالإعلان عن تشكيلة حكومية تكون بداية لمرحلة جديدة تعيد الثقة إلى الدولة اللبنانية وتتضافر جميع الجهود لإنجاحها، ولكن الذي خرج من وراء هذا الاجتماع جاء مخيباً لأمال اللبنانيين إذ ما زال الخلاف مستحكماً والدليل أن ما حمله الرئيس المكلف يحتاج عند فخامة الرئيس إلى دراسة وما طرحه فخامة الرئيس يحتاج إلى دراسة من قبل الرئيس المكلف، فما الذي كان يحصل خلال الأشهر الطويلة الماضية ألم يصل كل من الطرفين إلى فهم مطالب الآخر؟ وما هو المقبول وما هو المرفوض ؟ فلماذا الإطالة؟!! هل أن الوضع في البلد على خير ما يرام والمواطن يعيش البحبوحة والهناء ولا يهتم إن شُكلت الحكومة أم لا ما دام إن كل ما يحتاجه مؤَّمن، وما دام راتبه يكفيه طوال الشهر ويفيض عنه؟!! أم أن الأمر وصل إلى حد بات معه أغلب الشعب اللبناني تحت خط الفقر وهناك خوف حقيقي من مجاعة تجتاح الغالبية العظمى من المواطنين مع خطر إنعكاس ذلك على الأمن والسلم الاجتماعي، وبالتالي هما لا يمتلكان ترف الوقت ليؤجلا بل يستطيعان بجلسة واحدة تمتد طوال 24 ساعة وأكثر إن احتاج الأمر بحث جميع النقاط والخروج بحكومة مقبولة من الجميع.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذه التطورات نعلن ما يلي:


أولاً: مع استغرابنا وشجبنا لعدم خروج الاجتماع الذي عقد بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بنتيجة عملية إلا أننا ما زلنا نعلق آمالاً على عدم إغلاق الباب على الحل وتحديد موعد جديد لجلسة ثانية، نتمنى أن تكون حاسمة وتخرج بحكومة إنقاذ تكون قادرة على إخراج البلد من المأزق الذي تمر به.
ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الحادث الذي وقع بين عدد من الشبان في منطقة عائشة بكار والذي أدى لسقوط 4 جرحى ونعتبر أن التفلت الأمني يشكل خطراً على السلم الأهلي على كامل الساحة اللبنانية، وننوه بالبيانات التي صدرت عن كل من حركة أمل وتيار المستقبل التي وصفت الإشكال في إطاره الطبيعي كإشكال فردي، وندعو الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالضرب بيد من حديد على كل من يعمل على الإخلال بالأمن خاصة في هذه الظروف الحرجة.
ثالثاً: نعتبر في تجمع العلماء المسلمين أن إضراب أصحاب الصيدليات يشكل ناقوس خطر لإضرابات تشمل قطاعات حيوية أخرى باتت عاجزة عن استكمال عملها، خاصة تلك المعنية بالقطاع الصحي والغذائي والسبب في كل ذلك الارتفاع الجنوني وغير المبرر للدولار الأمريكي، وندعو حكومة تصريف الأعمال لمعالجة هذه الأوضاع بأسلوب حكيم لا يؤدي إلى تفاقم المشكلة، خاصة على الطبقات الفقيرة التي باتت تشكل غالبية الشعب اللبناني اليوم.
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين تفلت القطاع المصرفي عن كل الضوابط القانونية والأخلاقية ودخوله كفريق في عملية المضاربة بسوق النقد ما أدى إلى الارتفاع الجنوني للدولار الأميركي والناتج عن القرارات العشوائية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ونعتبر أن الإجراء الأخير الذي عرضه والذي يساهم كما يقول في خفض سعر الدولار هو إجراء غير موثوق من شخص كان يجب أن يحول إلى المحاكمة، وبالتالي ندعو الدولة اللبنانية لدراسة أي اقتراح يصدر عنه على أساس سوء الظن به لأننا لم نثق به يوماً وهو الذي استمر لعشرات السنوات يقول أن وضع الليرة بخير في حين كان يعمل هو واللصوص الآخرين من المسؤولين السياسيين وأصحاب المصارف على تهريب الأموال إلى الخارج والهندسات المالية التي كانت تتحول إلى أموال في جيوبهم وتؤخذ من جيب المواطن حتى بات اليوم بلا مال وضاع جنى عمره عند المصارف التي يجب أن تحاكم أمام القضاء اللبناني مع حاكم مصرف لبنان بتهمة اختلاس أموال المودعين.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل