تيسير خالد: نتائج انتخابات الكنيست ما زالت تؤشر على الميول اليمينية المتطرفة وندعو لمقاومة شعبية شاملة

الأربعاء 24 آذار , 2021 11:30 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

علق تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على نتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيلية بأنها ما زالت تؤشر على غلبة الميول اليمينية والفاشية في الكيان الصهيوني، وإنها كانت متوقعة نظرًا لإتساع ميول التطرف في هذا الكيان والوعود التي قطعها نتنياهو ومعسكر اليمين المتطرف الحاكم بتعميق الإحتلال والإستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والإستمرار في سياسة التهويد والتمييز العنصري والتطهير العرقي الصامت، التي تجري على قدم وساق ودون توقف في القدس وفي الاغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل وغيرها من مناطق الضفة الغربية. 

وأضاف أن بنيامين نتنياهو كان يبني في كل جولة من جولات الانتخابات المبكرة للكنيست على امتداد العامين السابقين على الهدايا الثمينة ، التي كان يتلقاها من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بدءًا بالإعتراف بالقدس عاصمة لكيان الإحتلال ونقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس، وغلق القنصلية الأميركية في القدس ودمجها في السفارة واعترافها بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل ، فضلًا عن ما سمي باتفاقيات إبراهام وعمليات التطبيع المخزية مع عدد من العواصم العربية، وواصل ذلك في جولة الإنتخابات الأخيرة بالبناء على المواقف الغامضة وغير البناءة للإدارة الأميركية الجديدة ، وتأكيدها على مواصلة الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الإحتلال ونقل السفارة ومواصلة تشجيع عمليات التطبيع مع الدول العربية وعمل في الوقت نفسه على شق وحدة الموقف بين الأحزاب العربية في الداخل الفلسطيني وإضعاف تمثيلها في الكنيست لصالح تعزييز حضور حزبة وحلفائه في اليمين المتطرف والفاشي . 

وفي ضوء هذه النتائج ، التي تبقي على المشهد السياسي غامضا في كيان العدو دعا الى ضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، للبحث في الخيارات السياسية الفلسطينية دونما رهان على تطورات في هذا الكيان الغاصب في الظروف الراهنة تفتح الطريق أمام مسار سياسي مختلف عن المسار ، الذي شق طريقه حتى الآن وألحق أفدح الأضرار بالمصالح والحقوق وبالقضية الفلسطينية سواء في مسار أوسلو أو ما يسمى باتفاقيات إبراهام مع عدد من العواصم العربية. 

ودعا تيسير خالد الى عدم إضاعة الوقت ومواصلة الأعداد لإجراء الإنتخابات العامة الفلسطينية في حلقاتها المتتالية، التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لتجديد شرعية هيئات ومؤسسات النظام السياسي الفلسطيني وتعزيز وتطوير دورها وأدائها ، جنبًا الى جنب مع البدء بتطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة وما سبقها وتلاها من قرارات صدرت عن المجلس المركزي الفلسطيني، والتعامل مع هذه القرارات باعتبارها ملزمة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وواجبة التنفيذ وبدء الإعداد لمقاومة شعبية شاملة تكون رافعة حقيقية لعصيان وطني في وجه الإحتلال، ويضع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أمام مسؤولياتها ويدفعها لمغادرة سياسة الغموض غير البناء ، التي تكتفي بالحديث عن تمسكها بحل "الدولتين" دون ان يترافق ذلك مع حد أدنى من الاستعداد لممارسة الضغط على كيان الاحتلال، ودفعه للتوقف عن محاولات في فرض حل يقوم على الاكراه بالقوة الوحشية لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل