مفوض عام الأونروا يزور مخيم عين الحلوة ومظاهرة إحتجاجية كانت بإنتظاره

الإثنين 29 آذار , 2021 06:25 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

زار المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، مخيم عين الحلوة اليوم الاثنين، حيث اطلع على أوضاع اللاجئين واستمع إلى مطالبهم.

وقوبلت الزيارة بمظاهرة نظّمتها اللّجنة الخماسيّة والمبادرة الشعبيّة في المخيّم، أمام مكتب الإغاثة والخدمات "الشؤون"، وذلك ردّاّ على تهميش وتجاهل الوكالة لمطالبهم.

وجال لازاريني خلال زيارته على عيادة الأونروا الأولى، واطلع من مدير قسم الصحة للأونروا بمنطقة صيدا الدكتور وائل ميعاري ومدير العيادة الأولى الدكتور محمود سليمان، على الوضع الصحي في المخيم.

كما عقد لازاريني لقاءً موسعاً مع  ممثلين عن هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا واللجان الشعبية الفلسطينية، في قاعة مدرسة السموع في المخيم، واستمع منهم إلى الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بسبب تفشي كورونا بين اللاجئين، وجرى اطلاعه على الوضع الاقتصادي الذي يعيشونه في لبنان، في ظل انهيار الليرة اللبنانية، وتفشي البطالة في صفوفهم.

وطالبه الحضور بتقديم إغاثة عاجله لكل اللاجئين، وزيادة عدد المستفيدين من برنامج "الشؤون الإجتماعية"، من 20 بالمئة إلى 70 بالمئة، وزيادة الخدمات الصحية في مراكز الأونروا، وتقديم الأدوية اللازمة لمرضى كورونا، ومساعدات إغاثية عاجلة لهم، وزيادة المساعدة الماليه في المشافي، ووقف سياسة تقليص الخدمات الممنهجة،  وزيادة المستفيدين من مشروع ترميم البيوت الآيلة للسقوط.

كذلك طالبوه بتأمين اللقاحات بشكل عاجل لكل الفلسطينيين في لبنان، مؤكدين أن الفلسطيني في لبنان بين ثلاتة خيارات كلها تتجه نحو الموت، إما من المرض أو الجوع أو الغرق في البحار، وأن الحرمان سيؤدي إلى زيادة مستوى الجريمة.

بدوره قال لازاريني أنني "سأحمل معاناتكم إلى أعضاء الأسرة الدولية، وسأبين لهم معاناتكم الكبيرة والمتزايدة"، وأضاف: "خلال العقد الماضي كان هناك تراجع بشكل تدريجي لدور الأونروا عاماً وراء عام، ووصلنا إلى شفير الاغلاق لكل مراكزنا بسبب عدم توفر المال الكافي".

ولفت لازاريني إلى "أنكم في ظل هذه الظروف أنتم تطالبون بالطبابة والتعليم والخدمات وهذا حققكم، ونحن سنسعى إلى عقد مؤتمر دولي هذا العام، لنؤكد على التفويض الممنوح لنا".

وتابع، "إن ازدياد حجم معاناتكم سيزيد من حجم المشاكل في الدولة المضيفة، وأن الكثير من طلابكم ليس عندهم امكانيات للتعلم عن بعد، فلا مال كافي عندهم للانترنت ولا لشراء هواتف، وهذا يؤثر على التعليم، كما أننا سنسعى إلى توفير سُبل من أجل ايجاد مهن تتلائم مع سوق العمل اللبناني".

وفي نهاية اللقاء تم تسليم المفوض العام مذكرة من القوى السياسية الفلسطينية، واللجان الشعبية تلخص له حجم المعاناة.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل