الثبات ـ لبنان

استقبل أمين عام حركة الأمة؛ فضيلة الشيخ عبد الله جبري، أمين عام مجمع التقريب العالمي بين المذاهب الإسلامية سماحة الشيخ حميد شهرياري،  وبحضور المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الدكتور عباس خاميار، وكان عرض خلال اللقاء لجهود المجمع المباركة في العالم، من أجل الوحدة الإسلامية، لأن ما يجمع بين مذاهب الأمة من قواسم مشتركة كفيل بأن يلغي كل ما يفرّق، وبالتالي فإن ما قام به المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية شكل ويشكل منهجاً وحدويًّا، لنكون كما أراد رب الرحمة: {خَيْر أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس}.

وجرى خلال اللقاء تأكيد على أهمية دور العلم في تقدم الأمة، وضرورة تعميمه ونشره وتوسيعه لرفع الجهل، وتوسيع المعرفة في شتى العلوم من أجل مستقبل الأجيال الطالعة، والإسهام الحقيقي في بناء وتطور الحضارة الإنسانية.

وتناول اللقاء ضرورة توحيد كل جهود وطاقات وقدرات الأمة من أجل الدفاع عن حقوقها المشروعة، ومواجهات التحديات على شتى مستوياتها، وفي مقدمتها فلسطين وحقوق شعبها ومقدساتها، ففيها أولى القبلتين وثالث الحرمين، وفيها عروج الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى السموات العلى، مؤكدين أن فلسطين ستبقى بوصلة الأمة، ومحط آمالهم، مما يفرض توفير كل الجهود والإمكانيات لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، والتصدي لأعمال الاستيطان الصهيونية المدعومة من قوى الشر الإمبريالية.

وتمنوا خلال اللقاء ترسيخ دور وثقافة المقاومة في لبنان، والتي حققت بفضل مجاهديها أعظم الانتصارات على العدو الصهيوني.

وأكد المجتمعون على ضرورة حشد كل الطاقات الإسلامية لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي يشوه الإسلام الحنيف، ويعمل على تمزيق الأمة وبقائها ضعيفة مشرذمة، لأن هذا الإرهاب هو صنيعة الغرب الاستعماري والصهيونية التي يبقى في رأس أهدافها ومشاريعها تمزيق الأمة، من أجل الاستمرار في نهب خيراتها ومواردها وتمزيقها.