تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان

الخميس 08 نيسان , 2021 04:51 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

أن يصل الوضع في لبنان إلى مرحلة يضطر معها رئيس الجمهورية ليخاطب اللبنانيين ويستنصرهم في معركته ضد الفساد والفاسدين واللصوص والسارقين وناهبي أموال الشعب، فهذا يعني أن السلطات الإجرائية والتنفيذية باتت إما عاجزة عن القيام بواجباتها أو مشاركة بالمؤامرة على أموال الشعب اللبناني ومقدراته، وكذا السلطة القضائية المحكومة بتوجيهات أمراء الطوائف والتي تغطي كل السرقات عبر الملفات المكدسة أمامها والتي تطال كبار المسؤولين في الدولة ويكون مصيرها تكديسها في أدراجهم دون الوصول إلى تحديد المسؤوليات ومعاقبة اللصوص وإرجاع الأموال، أما المجلس النيابي فيصدر تشريعات لكنها لا ترقى إلى مستوى معالجة المشكلة، وإذا ما صدرت فلا تنفذ، فلا التدقيق الجنائي أخذ طريقه للتنفيذ وما زال حاكم مصرف لبنان يمتنع عن إعطاء جهة التدقيق ما تحتاجه من معلومات، ولا القوانين المتعلقة برفع الحصانات عن المشتغلين بالمال العام من رؤوساء ووزراء ونواب ومدراء وموظفين صدر كي تُطلق يد القضاء في ملاحقة المرتكبين.

إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع المزري نعلن ما يلي:

أولاً: يعلن تجمع العلماء المسلمين تأييده لمضمون كلام فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أعلن فيه تحمله مسؤولية المعركة ضد الفاسد والحرامي الذي هو واقعاً كما قال أخطر من المحتل والعميل، ونعلن وقوفنا مع فخامته في كل الخطوات التي يمكن أن يتخذها في هذا المجال.
ثانياً: نطالب حكومة تصريف الأعمال بشخص رئيسها الدكتور حسان دياب بالاجتماع واتخاذ قرار بتعليق مهام حاكم مصرف لبنان وإحالته إلى القضاء بجرم إخفاء معلومات تضر بالاقتصاد الوطني عن الجهة الرسمية المكلفة من قبل مجلس الوزراء للتدقيق الجنائي ووضعه بالإقامة الجبرية والحصول على المعلومات من خلال نوابه ومجلس إدارة المصرف المركزي تمهيداً لمعرفة المرتكبين والمتورطين.

ثالثاً: نعتبر أن كل الزيارات التي يقوم بها مسؤولون خارجيون من اجل المساعدة في تشكيل الحكومة لن تجدي نفعاً طالما أن من هو مكلف بالتأليف ما زال يراهن على الحصول على رضا المملكة العربية السعودية التي يظهر أنها لن تُسَهِل هذه المهمة وتصر على التعطيل وبالتالي فإن الحل يكمن في اتخاذ قرار وطني داخلي اعتماداً على القدرات الذاتية بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تضع الأسس العملية للخروج من المأزق الذي يمر به لبنان.

رابعاً:  يستنكر تجمع العلماء المسلمين انتهاك العدو الصهيوني للأجواء اللبنانية لقصف مواقع الجيش العربي السوري ويعتبر أن هذا الانتهاك الذي يتكرر في كل فترة تجب مواجهته من خلال استصدار قرار من مجلس الأمن بإدانة هذا العمل، وبالتصدي الميداني لكل عمل عسكري يقوم به العدو الصهيوني، وينوه التجمع في هذا المجال بالتصدي البطولي للجيش العربي السوري للغارات الصهيونية ويدعو التجمع للرد على القصف بالقصف من خلال ترسيخ معادلة ردع قائمة على القصف بالقصف كحل وحيد للانتهاكات الصهيونية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل