وزير الداخلية اللبناني: هدف الإرهاب لن يتحقق

السبت 10 نيسان , 2021 09:24 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

قال وزير الداخلية اللبنانية محمد فهمي، خلال مقابلة تلفزيونية، إن "تشكيل الحكومة اللبنانية عامل من العوامل الأساسية للبدء بالحل في لبنان"، واعتبر كذلك "أن وعي المواطنيين وتكاتفهم هو الأساس".

وبما يخص انفجار مرفأ بيروت، قال فهمي "قمنا بما علينا كأجهزة أمنية في ما يخص التحقيق بتفجير المرفأ، وسلّمنا الملفّ للقضاء ولا أسمح لنفسي التدخل بعمل القضاء"، معتبراً أن "القضاء هو الأساس في بناء أي دولة واذا صلُح القضاء في لبنان تصلح الدولة".

وطمأن فهمي في حديثه للميادين اللبنانيين كافة أنّ "القوى الأمنية والجيش يعملان لحماية لبنان من محاولات القيام بأعمال إرهابية من قبل أي مجموعة"، مشيراً إلى أن "التفلت الأمني المجتمعي يمكن أن يحصل في أي ساعة وفي أي مكان، وهذا يشكّل عبئاً ثقيلاً على القوى الأمنية والقوى العسكرية".

وأضاف فهمي "في العمل الأمني يجب ألّا نرتاح، يجب أن يكون هناك عمل متواصل من أجل كشف أي عمل  استباقي يمكن أن تقوم به المجموعات الإرهابية، كما كشفنا عمل المجموعة الإرهابية في كفتون وفي وادي خالد وتمّ القضاء عليها من قبل شعبة المعلومات، نحن جاهزون لصدّ أي اعتداء على لبنان".

وتابع: "حلم المجموعات الإرهابية بربط العراق بسوريا بلبنان وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط لن يتحقق".

الوزير اللبناني رأى أن "تأزم الوضع السياسي يزيد من مخاطر التفلت الأمني، والحل الوحيد من أجل راحة الناس هو الحلحلة السياسية والتوافق السياسي"، مشدداً على أن "التخاطب السياسي والخطابات السياسية يجب أن تكون هادئة لتهدئة المجتمع، ولتهدئة المحازبين والحزبيين".

وفي الحديث عن العدو الإسرائيلي، شرح فهمي كيف تستخدم "إسرائيل" أي خلل في أي بلد في العالم وتحوله إلى منفعة شخصية، مؤكداً أن للعدو الإسرائيلي "مصالح وأهداف يستغلها داخل لبنان وخاصة أنّ لبنان على حدود فلسطين المحتلة".

وقال: "في التحليل الأمني، يعمد العدو إلى الهدوء عندما يتمّ كشف عملائه والشبكات التجسسية التابعة له، ولكن نحن بالمرصاد للعدو وشبكاته أينما كانوا".

وأشار وزير الداخلية اللبناني إلى أن "فلسطين هي مهد سيدنا عيسى عليه السلام، هي مهد الأنبياء، فلسطين هي السلام والمحبة". وعن التطبيع العربي الإسرائيلي، قال فهمي "يمكن أن يكون هناك تطبيع بين الأنظمة، لكن التطبيع بين الشعوب العربية من الصعب أن ينجح ولا أقبله كمواطن لبناني عربي ".

فهمي: حاولوا في السابق إثارة حرب أهلية في لبنان ولم ينجحوا

وعن الأحداث الأخيرة وقطع الطرق التي جرت في لبنان، كشف فهمي أن "جهات داخلية كانت تدعم المحتجين غير السلميين في محاولة نهب سرايا طرابلس بهدف هدم هيبة الدولة ولهدم ما تبقى من هيبة الدولة"، مؤكداً أن "هناك من حاول في السابق إثارة حرب أهلية في لبنان ولم ينجحوا ولن ينجحوا".

وأشار الوزير اللبناني إلى أن "قطع الطرق هو  قطع للأوصال وذل وتهديد لحياة الناس، يضغطون على الوضع الاقتصادي الذي هم ينزلون ليحتجّوا عليه، كيف ذلك؟".

وأضاف: "في 17 تشرين الأول/أكتوبر مع بداية الانتفاضة الشعبية، الخمسة أيام الأولى كانت فعلاً شعبية لاحقاً هناك جمعيات وأحزاب دخلت لتفتيت هذه الثورة من الداخل"، كاشفاً عن وجود "أجانب مدسوسين بين قاطعي الطرق في الشمال يدفع لهم ويتم أمرهم بأن يقطعوا الطريق ويفتحوا الطريق".

فهمي: اعتقد أن الانتخابات العامة ستجري في موعدها

وفيما يتعلق بالانتخابات الفرعية التي كان قد حددها الوزير فهمي في الأول من حزيران/يونيو الماضي، قال الأخير إنه "أتممنا ما علينا في الجزء الأول كوزارة داخلية لإجراء الانتخابات الفرعية، وأحتاج أسبوعين أو ثلاثة لإنهاء أمور لوجستية وتكون المهمة جاهزة".

وأضاف: "لم أتواصل مع أي قوى سياسية في لبنان لأستسيغ ما هو رأيهم في  إجراء الانتخابات الفرعية، وأنا لستُ تابعاً لأي حزب سياسي في لبنان".

وإذ أكّد أن وزارة الداخلية ستحرص خلال الانتخابات الفرعية على تأمين التباعد الاجتماعي  وتطبيق إجراءات السلامة العامة بسبب فيروس كورونا، أشار فهمي إلى أن "الانتخابات العامة ستجري بحسب اعتقاده في موعدها في أيار/مايو 2022، وأن وزارة الداخلية ستعمل ما يمليه عليها الدستور". 

وحول مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية، قال فهمي إن "هناك أفكاراً قام بها رئيس مجلس النواب ومساعٍ مصرية وفرنسية لتشكيل الحكومة، وهذا بصيص أمل في نفق مظلم"، داعياً إلى "التفاؤل والبقاء متفائلين من أجل لبنان، من أجل نفسيتنا نحن كلبنانيين بدايةً".

وتحدث فهمي عن وجوب "تفعيل العمل الوزاري واللجان الوزارية"، مؤكداً أن "الوزارات كافة تعمل من أجل مصلحة الوطن ومن أجل مصلحة المواطن، وأن اللجان الوزارية تجتمع يومياً وهناك وزارات تعمل بشكل جدي وزادت ساعات العمل بعد الاستقالة لتأمين خدمات للعالم".

وأشار إلى أن "لبنان يقوم على الخدمات والسياحة التي اختفت في ظل كورونا، مما أدى إلى تردي الوضع الاقتصادي والتفلّت الأمني المجتمعي".

وحول جريمة اغتيال اغتيال المصوّر الصحافي جوزيف بجاني، كشف فهمي أن "هناك مجموعة عنقودية تتبع لجماعة منظمة نفّذت عملية اغتيال المصور جو بجاني، ونتيجة التحقيق هي التي تحدد إلى مَن تتبع هذه المجموعة".

وأكد فهمي أنه "لا يمكن أن يكون لأي حزب لبناني، ليس فقط حزب الله، مصلحة دسمة في اغتيال المصور جو بجاني"، مشدداً على "انتظار نتائج التحقيق".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل