وفد من فلسطينيي الداخل يلتقي منتفضي القدس

الأحد 02 أيار , 2021 01:46 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

دعما وإسهاما ومشاركة في هبة القدس، قام وفد واسع من "لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48" بزيارة القدس واجتمع في المسجد الأقصى المبارك، مع الشخصيات الدينية والسياسية وممثلي القوى الوطنية في المدينة، للتأكيد على الموقف الراسخ لجماهيرنا العربية من القدس والتمسك بالقضية الوطنية العامة، التي تقف على رأس جدول أعمالنا، خاصة في هذه الأيام التي سطر فيها أهل القدس بطولة مشرّفة في التصدي لاضطهاد جيش وسلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية.

وكان في مقدمة استقبال الوفد، رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، الشيخ عبد العظيم سلهب، ومفتي القدس وفلسطين الشيخ محمد حسين، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب ثلة من ممثلي التيارات الوطنية في القدس، ومن مرشحي القدس لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.

في بداية اللقاء قدم الشيوخ سلهب وصبري وحسين، كلمات ترحيبية أشادوا فيها بالتواصل والتكامل بين أبناء الشعب الواحد في القدس وفي الداخل، للدفاع عن المدينة المقدسة وعن المقدسات وعن المسجد الأقصى المبارك، واستعرضوا الممارسات الاحتلالية في القدس التي تسعى إلى تهويد المدينة واستنزافها.

ثم تكلم المناضل المقدسي الفلسطيني عبد اللطيف غيث (ابو نضال) عن ضرورة الاشتباك مع الاحتلال ومخططاته في مدينة القدس.

وقد أكّد رئيس "لجنة المتابعة" محمد بركة في معرض كلمته على إننا هنا اليوم في المسجد الأقصى، لنعبر عن موقفنا الثابت والراسخ، كأبناء شعبنا الفلسطيني، على الركائز الثلاث للموقف الفلسطيني. وقال، إن كتيبة الدفاع الأولى عن القدس، هي أهلها وقياداتها وشيوخها وكهنتها وشخصياتها، والقوى الوطنية، ونحن الرديف الأول في الدفاع عن القدس. ونحن لا نأتي هنا متضامين، وإنما كأصحاب قضية مشتركة، فالقدس ومقدساتها، والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وبيوت المدينة وبلدتها القديمة، كلها لها مكانة خاصة عند شعبنا الفلسطيني، والشعوب الحليفة والمتضامنة معه.

وردا على سؤال «القدس العربي» قال بركة «إننا في عصر تكثر فيه مشاهد الهرولة والتطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وبلغت حد إقامة احتفالات على أنقاض وخرائب شعبنا الفلسطيني، في ذكرى النكبة، وهذا يدل على خطورة الأوضاع التي نواجهها، والصمود في القدس وفي ساحة باب العامود، هو رسالة واضحة من أهل القدس وشعبنا، بأننا لا نساوم.

أنا متفائل بأن شمس القدس ستشرق بهمة شبابها خاصة وأن النضال فيها لاقته ساحات مواجهة في أنحاء مختلفة من الضفة تماثلا مع معركتها وأيضا وقفات وتظاهرات في عدة بلدات في مناطقنا في يافا والجليل والمثلث والنقب.

وحيا بركة وقفة الشباب، وقفة بطولية بالمعنى الكامل، وقفة تنعش الأمل والانتماء، لأن هناك من راهن على كسر أهل القدس اجتماعيا واقتصاديا، لاستباحة المدينة أكثر. وشدد على أنه في كل امتحان فرض على القدس، أثبت أهلها أنهم على قدر الأمل، ونحن بحاجة لهذا الأمل، لأن قوته تضيق الطريق أمام الخيانات وانسداد الأفق.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل