ماكس بوت: من أكبر داعم لـ"اسرائيل" الى مُقرّ بهزيمتها أمام "حماس"

الأربعاء 19 أيار , 2021 09:44 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

رأى الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" ماكس بوت الذي يُعدّ من أشهر الخبراء الغربيين في مجال النزاعات العسكرية وفي الوقت نفسه من أكبر داعمي "إسرائيل" أن الحرب "بين كيان العدو و"حماس" لن تحقق شيئًا على صعيد تغيير المعادلة القائمة.

وقال إن ""إسرائيل" و"حماس" تخوضان الآن الحرب الرابعة منذ أن سيطرت الأخيرة على قطاع غزة عام ٢٠٠٧، وأن "إسرائيل" لم تحقق أيّ شيء ملموس على صعيد تدمير "آلة حرب الحركة الفلسطينية" خلال الحروب الثلاث السابقة"، جازمًا بأن "تل أبيب" لن تحقق نجاحًا أكبر على هذا الصعيد هذه المرة أيضًا، مضيفًا أن "حماس" أطلقت أكثر من ٢٨٠٠ صاروخ خلال الأسبوع المنصرم، وأن عدد الصواريخ هذا يساوي أكثر من نصف العدد الذي أطلقته "حماس" طوال سبعة أسابيع خلال نزاع عام ٢٠١٤.

وبينما أكد الكاتب أن "إسرائيل" لا يمكن ان تهزم "حماس" من الجو، أشار الى أنها غير راغبة إطلاقًا بالقيام بعملية اجتياح بري لغزة كما حصل عام ٢٠١٤، وكرّر أن العملية هذه لم تحقق اية مكاسب استراتيجية ثابتة.

وبحسب الكاتب، "اسرائيل" غير راغبة إطلاقًا بإعادة احتلال غزة، وذلك سيعني الدخول في مواجهة أكثر مكلفة وطويلة مع "حماس".

وتابع "ما يحصل اليوم يجب أن يذكر "إسرائيل" بأنها لن تستطيع أن تكون "بلدًا طبيعيًا"، بينما يستمر "اشتعال النزاع الفلسطيني".. الموضوع الأخطر في ما يحصل هو انتشار "العنف" إلى أراضي 1948، فالأسبوع الماضي شهد أسوأ حوادث عنف بين "اليهود والعرب" منذ حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي.

كما قال ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يحصد ما زرعه" من خلال محاولة استقطاب العداء للعرب، مشيرًا إلى انه تحالف مع "اليهود المتطرفين من اقصى اليمين" ومرّر قانونًا يصنف العرب على أنهم "مواطنين من الدرجة الثانية"، واعتبر أن نتنياهو ربما أشعل انتفاضة جديدة.

ووفق الكاتب، من الأفضل لـ"إسرائيل" أن تقدم التنازلات مثل وقف طرد الفلسطينيين من القدس الشرقية ووقف الاستيطان في الضفة الغربية، وذلك من أجل تحسين موقف "السلطة الفلسطينية المعتدلة".

وخلصى الكاتب الى أن "إسرائيل" لن تهزم الفلسطينيين عسكريًا بل تحتاج إلى التوصل إلى تسوية سياسية معهم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل