الثبات ـ القدس

عقب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين فصائل المقاومة الفلسطينية والإسرائيليين، عمّت احتفالات واسعة، مختلف مناطق فلسطين المحتلة، وتوافد المقدسيون إلى المسجد الأقصى بتكبيرات العيد، تعبيراً عن فرحتهم بانتصار المقاومة على آلة الحرب الإسرائيلية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصلّين مسلمين في الحرم القدسي، أطلقوا صباح اليوم الجمعة شعارات مؤيدة لحركة "حماس". 

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومشاهد فيديو للاحتفالات التي عمت باحات المسجد الأقصى بفرحة النصر، حيث دخلوا باحاته بالسجود وتكبيرات العيد.

وتصدّر وسم المسجد الأقصى تغرديات الناشطين التي تضمنت أيضاً وسوم: فلسطين تنتصر، القدس عاصمة فلسطين الأبدية، غزة_العزة، غزة تنتصر للقدس، غزة تنتصر.

وقالت ناشطة على "تويتر" إن "هذا النصر كي لا يتم قمع المصلين ثانية".

ونشر آخرون مقطع فيديو يظهر حشداً كبيراً من الفلسطينيين وهم يصورون بهواتفهم الخاصة المسجد الأقصى وهو مضاء فرحة بالنصر.

ناشط آخر كتب: "نعم انتصرنا.. لمنع اقتحام الأقصى، ومنع طرد سكان حي الشيخ جراح، وإغلاق باب المغاربة، وإعادة اعتبار للقضية الفلسطينية".

فيما تحدثت ناشطة عن "الدور الدنيء" الذي لعبته "السوشيل ميديا" في منع نقل معاناة الفلسطينيين وهم تحت النار.

وانتشرت صور للأطفال فرحين بالنصر، وصورة تعبيرية بخلفية المسجد الأقصى.

وبسبب أن الفلسطينيين لم ينعموا بعيد الفطر هذا العام بسبب الحرب، نشرت ناشطة صورة وهي تحمل بيدها حلوى "المعمول" وكتبت "كل عام وغزة بألف خير".

كذلك انتشر مقطع فيديو لجموع من الفلسطينيين وهم يتوافدون إلى المسجد الأقصى احتفالاً بالنصر.

الانتصار الفلسطيني التاريخي، عمّ مختلف المناطق الفلسطينية، على وقع التكبيرات والاحتفالات، عقب دخول وقف إطلاق النار في تمام الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة، وذلك بعد نحو 11 يوماً من بدء العدوان على القطاع. 

 الاحتفالات أقيمت في بيت لحم والضفة الغربية.

وشهدت الساعات الأخيرة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إطلاق المقاومة الفلسطينية لصليات مكثفة من الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، فيما طلب جيش الاحتلال من السكّان الإسرائيليين البقاء في الملاجئ.

يأتي ذلك، بعد أن قرَّر "كابينت" مساء الخميس، وقف إطلاق النّار في قطاع غزة بعد جلسة استمرّت أكثر من ثلاث ساعات.