الثبات ـ فلسطين

قال مبعوث الأمم المتحدة تور وينسلاند اليوم الخميس، إن "هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها العالم انتهاء حرب على غزة"، داعيا إلى رفع الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن 15 عاما.

وأضاف وينسلاند أنه "في كل مرة تقع الخسارة الكبرى على المدنيين، والصدمة النفسية تستمر إلى فترة أبعد من انتهاء العدوان"، متابعا إن "إنهاء العنف واتخاذ الخطوات اللازمة للتصدي للعواقب الإنسانية لا غنى عنهما".

وذكر أن "منع تكرار هذا الواقع ينبغي أن يكون المنطلق للمجتمع الدولي للبحث عن حل طويل الأمد ودائم للصراع". وأكد على الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة للمجتمع الدولي للعمل بشكل مشترك من أجل وضع خطة للدعم اللازم لإعادة البناء ودعم الفلسطينيين وتعزيز مؤسساتهم".

واستطرد : "علينا أن نتجنب كل الحلول القصيرة وأن نركز على كيفية العمل على إنهاء حصار قطاع غزة ووضع حد للانقسام الفلسطيني الذي يحتاج إلى حل حقيقي سياسي. وينبغي على الجميع مضاعفة الجهود لإيجاد الأفق السياسي المطلوب لإعادة إطلاق المفاوضات الحقيقية".

وأشار وينسلاند إلى أن "تصاعد التوتر في قطاع غزة والقدس خلال الفترة الماضية، قاد إلى زيادة حدة الاشتباكات والمواجهات في الضفة الغربية، رافقه زيادة في استخدام الذخيرة الحية من قبل الجيش الإسرائيلي".

وشدد على ضرورة مسائلة ومحاسبة مرتكبي "العنف"، مبينا أن قوات الاحتلال "يجب أن تمارس أكبر قدر ممكن من ضبط النفس وعدم اللجوء إلى استخدام القوة الفتاكة إذا ما كان تفادي ذلك ممكناً".

وأردف قائلا إن مواجهة الأسر الفلسطينية لخطر التشريد والإخلاء من حي الشيخ جراح وبلدة سلوان يشكل مصدر قلق كبير، مؤكداً أن النشاط الاستيطاني غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويتوجب على "إسرائيل" أن تتوقف عن أعمال هدم ومصادرة الممتلكات الفلسطينية عملاً بواجباتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، والسماح للفلسطينيين في مناطق "ج" بالضفة الغربية والقدس الشرقية بتطوير المجتمعات. وفق حديثه.