الثبات ـ رياضة

تلقى المهاجم الفرنسي كريم بن زيمة، إشادة على نطاق واسع، بعد الكشف عن السبب الذي دفعه لترك زميله كيليان مبابي ينفذ ركلة الجزاء الحاسمة في قمة نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد المنتخب البلجيكي، التي جمعتهما على ملعب “آليانز ستاديوم”، وانتهت بفوز درامي للديك الفرنسي بنتيجة 3-2، بعدما كان متأخرا في النتيجة بهدفين نظيفين.

وتقمص الجزائري الأصل دور البطل أمام منتخب الشياطين الحمر، بإعادة منتخبه إلى الحياة ونتيجة المباراة، بهدف لا يسجله إلا قناص من الطراز العالمي، بعدها تخلى عن ركلة الجزاء، ليوقع مبابي على هدف التعديل، ثم ثيو هيرنانديز بهدف التأهل للنهائي في الوقت القاتل من المباراة، ليثبت كريم أنه تميمة حظ لا تقدر بثمن بالنسبة للمنتخب الفرنسي، بضمان تفادي الهزيمة كلما زار شباك المنافسين باستثناء ركلات الترجيح، بتوقيعه على 31 هدفا في 24 مباراة دولية، حقق خلالهم 22 انتصارا وتعادلين.

وعندما سُئل عن سبب ترك ركلة الجزاء لمبابي، رغم أنه كان في أفضل حالاته أمام بلجيكا، أجاب لصحيفة “ليكيب” المحلية “قبل أي شيء، دائما أحاول مساعدة زملائي ليكونوا أفضل، وفي تلك اللحظة تذكرت أن أموري أنا وأنطوان غريزمان سارت بشكل جيد في المباراة السابقة أمام فنلندا، وأمام بلجيكا كنت أنا وغريزمان ومبابي في أفضل حالاتنا”.

وأضاف في نفس الصدد “بالنسبة لركلة الجزاء، فالشيء المؤكد أننا الثلاثة نُجيد تسديد ركلات الجزاء، وأنا المكلف بالتنفيذ طالما كنت في الملعب، لكني فضلت أن يسجل مبابي، ولهذا منحته الكرة ليسدد ركلة الجزاء، ولم أفكر في ركلة الجزاء التي أهدرها أمام سويسرا في اليورو، هذه المرة نجح في تسجيل ركلة جزاء حاسمة لفرنسا”.

ويبصم كريم على واحد من أفضل المواسم في رحلته الاحترافية، بتوقيعه على تسعة أهداف من مشاركته في ثماني مباريات بقميص ريال مدريد، متقاسما صدارة هدافي الدوريات الأوروبية الكبرى مع هداف بايرن ميونخ روبرت ليفاندوفسكي، بفارق هدفين عن أقرب المنافسين إيرلينغ براوت هالاند مهاجم بوروسيا دورتموند وثلاثة أهداف عن ملك ليفربول محمد صلاح.